الهجوم الاوكراني الكبير له عدة اتجاهات

الهجوم الاوكراني الكبير له عدة اتجاهات

مركز فيجن للدراسات الاستراتيجية

10/6/2023

• أحداث مهمة تتكشف في الجنوب. قال فاليري شيرشين، المتحدث باسم مركز الصحافة المشتركة لقوات الدفاع في محور “تافريا”، إن القوات المسلحة الأوكرانية “تجري عمليات استطلاع بقوة بحثًا عن نقاط الضعف في دفاع الجيش الروسي” في اتجاه زابوروجيا. القوات الروسية تدافع هناك بفاعلية لمنع تقدم وحداتنا. هناك بعض التجمعات للعدو، يتم تعزيزها من أجل القيام بأعمال هجوم مضاد. لأن العدو فقد مواقعه. نحن نتحدث عن منطقة بلدة فيليكا نوفوسيلكا”. فيليكا نوفوسيلكا هي قرية في غرب منطقة دونيتسك، بالقرب من الحدود الإدارية مع منطقة زابوروجيا، قالت نائبة وزير الدفاع آنا ماليار إن هناك معارك من أجل السيطرة عليها.

وفقًا لشيرشن، فإن كل شيء هنا يندرج تحت مفهوم “المعارك الموضعية”. “لأن لدينا بشكل عام عملية دفاعية في محور “تافريا”. وقال إن القوات الأوكرانية تبحث هنا منذ فترة طويلة عن نقاط الضعف وتقوم بهجمات مضادة واستطلاعات. وأضاف أن القوات الروسية تواصل تعزيز تلك المواقع التي تسيطر عليها الآن – “تقوم بزرع الالغام في المنطقة وتواصل بناء التحصينات”.

• هل هناك نجاحات وهل هناك خسائر؟ الأسبوع الماضي، أحرزت القوات الأوكرانية تقدمًا في العمليات القتالية في المحور الجنوبي، ولكن مع خسائر “كبيرة” في المعدات، حسبما أفادت بلومبرغ، نقلاً عن مسؤول أوروبي مجهول (من المهم التأكيد – واحد فقط وأوروبي). ووفقا له، لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الإجراءات للقوات الأوكرانية هي بداية هجوم مضاد كبير أو محاولة لتحديد نقاط الضعف في دفاع القوات الروسية.

تشير بلومبرغ إلى أن الصور التي نشرها مدونون عسكريون روس تظهر دبابات ليوبارد ألمانية الصنع وعربات قتالية أمريكية برادلي تتجه نحو مدينة توكماك، وهي مركز دفاع روسي يقع جنوب مدينة زابوروجيا ومدينة أوريخوف وشمال مدينة ميليتوبول المحتلة. كما تلاحظ الوكالة بالإشارة إلى Osint Defender، تبدو الصور حقيقية. أبلغت مجموعة Oryx عبر الإنترنت، التي تقيم خسارة المعدات على كلا الجانبين، أولاً عن تدمير دبابة Leopard 2A4.

كما تشير بلومبرغ، من المتوقع أن تحاول أوكرانيا تقسيم الأراضي التي تحتلها روسيا في الجنوب إلى جزأين من أجل قطع خطوط الإمداد والاتصالات الحيوية للقوات الروسية في شبه جزيرة القرم.

• تقوم القوات الأوكرانية باختبار اتجاهات هجوم كبير. لقد شنت أوكرانيا بالفعل عمليات هجوم مضاد أوسع نطاقا في ثلاث قطاعات على الأقل من الجبهة. حقق بعضها بالفعل النجاحات الأولى، ولا ينبغي أن يكون الهجوم الأقل نجاحًا للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة أوريخوف في منطقة زابوروجيا سببًا لإصدار أحكام متسرعة حول قدرة الهجوم المضاد للقوات المسلحة لأوكرانيا. جاء ذلك في الملخص الجديد للمعهد الأمريكي لدراسة الحرب.

في محور باخموت: أفاد مسؤولون أوكرانيون أن القوات الأوكرانية تحولت من العمليات الدفاعية إلى العمليات الهجومية وتقدمت من 200 م إلى ما يقرب من 2 كم على اجنحة القوات الروسية التي تحتل مدينة باخموت المدمرة كليا.

الجزء الغربي من إقليم دونيتسك بالقرب من الحدود مع إقليم زابوروجيا: في هذه المنطقة، منذ 4 يونيو، حققت القوات الأوكرانية نجاحًا تكتيكيًا خلال الهجمات المضادة الموضعية المحدودة، كما يقول خبراء المعهد الأمريكي لدراسة الحرب.

غرب إقليم زابوروجيا: من المحتمل أن القوات الأوكرانية شنت هجومًا في المنطقة ليلة 7/8 يونيو بالقرب من مدينة أوريخوف، لكن يبدو أنها لم تحرز أي تقدم في هذا الهجوم حتى وقت تقرير صدور تقرير معهد دراسة الحرب.

• لا ينبغي اعتبار دفاع القوات الروسية عن القطاع بالقرب من مدينة أوريخوف مؤشرًا على القدرة الدفاعية الشاملة للقوات الروسية في وقت تواصل فيه القوات الأوكرانية عمليات الهجوم المضاد. يلخص محللو معهد دراسات الحرب بالقول: “أظهرت القوات الروسية التي دافعت في قطاعات أخرى في الواقع نتائج أسوأ بكثير. أوكرانيا، التي جددت مؤخرًا مبادرتها في ساحة المعركة عبر مسرح العمليات، ستكون قادرة على اختيار المكان الذي ستواصل فيه الهجوم بالضبط، مع الأخذ في الاعتبار، من بين عوامل أخرى، القدرات الدفاعية لمختلف الفصائل الروسية على طول خط المواجهة”.
• تعليق متحفظ من وزارة الدفاع. لا تريد وزارة الدفاع الأوكرانية استخدام كلمة “هجومية” مرة أخرى. لذلك، ذكرت آنا ماليار، نائبة وزير الدفاع الاوكراني، فقط أن القوات الروسية تواصلون تركيز القوات لمهاجمة مواقع القوات الأوكرانية في أربعة محاور، هي ليمان وباخموت وأفديفكا ومارينكا، حيث صدت القوات الأوكرانية جميع الهجمات، وفي محوري زابوروجيا وباخموت يقومون بعمليات دفاعية.

كتبت ماليار: “في اتجاه باخموت، تركز القوات الروسية احتياطاتها وتحاول الاحتفاظ بمواقعها. تقوم بمحاولات للهجوم، لكنها تفشل. الآن تقاتل القوات الأوكرانية بنشاط في عدة مناطق من محور باخموت”، وفي الجنوب، تقوم القوات الروسية بعمليات دفاعية. بحسب نائبة وزير الدفاع، تتواصل المعارك الموضعية هناك.

• القوات الأوكرانية في منطقة باخموت شنت هجوما على القوات الروسية مستغلة تدوير القوات الروسية. قال سيرغي شيريفاتي، المتحدث باسم مجموعة القوات الشرقية، “نحن، استغلينا حقيقة أن العدو يقوم بعمليات تدوير القوات، وأن تلك الوحدات التي تدخل المدينة لا تعرف المنطقة جيدًا. ونقوم بعمليات هجومية منذ عدة أيام. وخلال اليوم تقدمت وحداتنا 1.2 كم في بعض المناطق.
• الروس لا يهتمون بخسائرهم. في أوكرانيا، خلال يوم 9 يونيو، تم القضاء على 1010 من القوات الروسية – وهذا لم يحدث منذ فترة طويلة. بشكل عام، الخسائر الروسية منذ بداية الغزو الشامل لأوكرانيا، في فبراير العام الماضي تجاوزت 215000 عسكريًا، حسب بيانات هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية.
• هل وصلت الحرب مدينة فورونيج؟ في مدينة فورونيج الروسية التي تقع شمال غرب مدينة خاركوف الاوكرانية، خلف إقليم بيلغورود الروسي، في 9 يونيو، سقطت طائرة بدون طيار، حسبما قال حاكم الإقليم ألكسندر غوسيف. كتبت وسائل الإعلام عن سقوط طائرة مسيرة على مبنى شاهق، وظهرت صور المنزل المصاب في قنوات TG الروسية. كما أشارت بعض المصادر ان الاحتمال الأكبر هو توجه الطائرة المسيرة باتجاه مطار بالتيمور، لكنها اصطدمت بنافذة مبنى سكني بعد استهدافها بواسطة سلاح التشويش الالكتروني، مما أدى الى إصابة ثلاثة اشخاص، حسب تصريحات محافظ المدينة.