الكيان الإسرائيلي: من أداة استعمارية إلى عبء استراتيجي يقود إلى مفترق الطرق الوجودي

إن الكيان الإسرائيلي يواجه اليوم تحديات وجودية معقدة تُعد نتاجًا لدوره التاريخي كأداة استعمارية في المنطقة. هذا الدور، الذي كان يُنظر إليه في السابق كـ “أصل استراتيجي” للغرب، بدأ يتحول تدريجيًا إلى “عبء” اقتصادي وسياسي واستراتيجي على تلك الأنظمة.

هذا التحول، إلى جانب الضغوط الداخلية والخارجية المتزايدة، يمكن أن يسرع من مسار الانهيار الذاتي للكيان. فبدون الدعم الغربي غير المشروط، ومع تزايد التكلفة البشرية والمادية للحفاظ على سياسات لا تتوافق مع القانون الدولي، فإن قدرة الكيان على الصمود طويل الأمد يصبح موضع شك كبير، مما يضعه بالفعل في مفترق طرق حاسم يحدد مصيره المستقبلي.