18/6/2022
تواصل القوات الروسية في المنطقة الجنوبية (اوديسا – نيكولايف – البحر الأسود) عملياتها الدفاعية والمعارك المضادة للبطاريات، ولا تقوم بأعمال نشطة في ظل القوات المتاحة، ولا تنشئ مجموعات هجومية جديدة؛
يستمر استخدام تكتيكات الضربات الصاروخية كوسيلة للقتال والضغط النفسي على كل من القوات الأوكرانية والمدنيين؛ حيث، نتيجة هجوم صاروخي صباح الامس الجمعة بصواريخ كروز الجوية استهدف قاعدة جوية في إقليم نيكولايف، أصيبت منشأة صناعية وتم تدمير ناديًا رياضيًا وإلحاق أضرار بعدد من المباني السكنية واصابات ووفيات بين المدنيين؛
كذلك تحاول القوات الروسية إبقاء سكان البلدات المحررة والأراضي المحاذية لخط المواجهة في حالة توتر وتحطيم الحالة المعنوية للقوات الأوكرانية من خلال “اظهار” وجودهم في الخطوط الخليفة، وذلك عبر إطلاق نيران مدفعية بقذائف 152 ملم على الأقل، على ضواحي مدينة نيكولاييف؛
في خيرسون، فجّر مجهولون سيارة في محاولة لاغتيال مدير سجن رقم 90 “يفغيني سوبوليف”، الذي انتقل إلى جانب القوات الروسية ويقدم لها المساعدة، وهذه العملية ليست الأولى من نوعها، مما يشير الى تزايد وتيرة العمليات الفدائية واستهداف المتعاونين مع القوات الروسية في الفترة الماضية؛
تم إغراق زورق القطر الروسي “المنقذ فاسيليي بيخ – Spasatel Vasily Bekh“ والذي يحمل على متنه نظام الصواريخ المضادة للطائرات TOR (تشير مصادر أخرى إلى وجود 33 عنصرا على متنه، أصيب 17 منهم، لكن تم نقلهم من المياه بواسطة قوارب أسطول البحر الأسود الروسي، 10 – في عداد المفقودين، ولقي ستة على الأرجح مصرعهم)؛ من الجدير بالذكر أن الجانب الأوكراني يتحدث عن اغراقه بصواريخ من طراز “غاربون” الامريكية، لتكون المرة الأولى التي يتم الإعلان عن توفرها لدى الجيش الاوكراني؛
تواصل القوات البحرية الروسية المشكلة من غواصة واحدة وسفينتين محملتين بالصواريخ وثلاث سفن إنزال كبيرة حصار الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود ومازال هناك احتمال لخطر الضربات الصاروخية وعملية إنزال بحري مفاجئة، مع ان هذا الاحتمال ضئيل جدا.
هناك سيطرة أوكرانية بالنيران على طرق الامداد المؤدية إلى جزيرة زمييني في البحر الاسود، لذا عمليا يصبح الاحتفاظ بالقوات الروسية هناك بلا معنى.