خبراء: الحشود العسكرية الأمريكية تحمل رسائل “ردع” لخصوم إسرائيل

الحشود العسكرية الأمريكية

خبراء: الحشود العسكرية الأمريكية تحمل رسائل “ردع” لخصوم إسرائيل

مشاركة د. سعيد سلّام، مدير مركز فيجن للدراسات الاستراتيجية، في التعليق على الحشودات العسكرية الامريكية في المنطقة العربية و الهدف منها في ظل حرب الابادة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، لموقع إرم نيوز

محمد حامد

13\8\2024

رأى خبراء أن استخدام الحشود العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، لن يتجاوز حدود “الردع” لأي هجوم قد يطال إسرائيل من إيران وأذرعها في المنطقة.

يأتي ذلك في ظل الرد المنتظر من جانب إيران، بعد اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في قلب العاصمة طهران.

وأوضح الخبراء لـ”إرم نيوز”، أن “أمريكا لن تذهب بهذا الحشد إلى المشاركة في هجوم بجانب تل أبيب، وأن دورها الدفاع عن أمن إسرائيل، مع وجود غرض أساسي يتعلق بمنع استمرار عمليات الردود المتبادلة بين إسرائيل وإيران”.

ورأى أستاذ العلاقات الدولية والخبير بالشأن الأمريكي حسين الديك، أن “الحشود العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط تأتي لحماية إسرائيل، وتشكيل قوة ردع ضد أي هجوم مستقبلي من إيران وأذرعها، وليس غرضها المشاركة في أي مواجهة”.

وقال الديك لـ”إرم نيوز”، إن “الرد الإيراني سيكون مهذبًا ومحدودًا إلى حد ما لحفظ ماء الوجه للدولة الإيرانية بعد عملية اغتيال هنية في إيران”.

وعدَّ “أمريكا وإيران ليستا معنيتين بحرب إقليمية في المنطقة؛ نظرًا لأن العالم بات غير قادر على تحمل تكاليف وخسائر مواجهة جديدة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، والحرب على غزة”.

بدوره، يرى مدير مركز فيجن للدراسات الإستراتيجية سعيد سلام، أن “الحشود الأمريكية في المنطقة موجودة لحماية إسرائيل في ظل خوضها حربا على جبهات عدة”.

وقال سلام، إن “هذا الحشد يتطابق مع استمرار السياسة الأمريكية في حماية إسرائيل، وإظهار الدعم المتصاعد منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة”.

وأوضح أن “الحشود الأمريكية تعمل تحسبًا لاندلاع حرب إقليمية شاملة في المنطقة”.

من جهته، قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول في المغرب خالد شيات، إن “تكثيف حشد الولايات المتحدة، بهذا الشكل وبكل هذه الإمكانات يؤكد أن واشنطن لا تهتم بما يدفع إلى السلام في الشرق الأوسط، ولكن انشغالها الأساسي فقط بأمن إسرائيل واستقرارها”.

وأضاف شيات لـ”إرم نيوز”، أن “هذه الترسانة العسكرية موجهة لفرض الأمن، ومحاولة إرسال رسائل مشفرة وواضحة لخصوم إسرائيل، منهم إيران وحلفاؤها في المنطقة بأنها ستكون مستعدة للردع في أي هجوم عليها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *