من الذي فجر محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية؟
اعداد د. سعيد سلّام
مدير مركز فيجن للدراسات الاستراتيجية
11/6/2023
يوم 7 يونيو قامت القوات الروسية بتفجير سد ومحطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية على نهر دنيبر في إقليم خيرسون، مما أدى الى حدوث فيضان واسع أدى الى اغراق مساحات شاسعة من الأراضي وأكثر من 35 قرية بالإضافة الى مدينة خيرسون. هذا التفجير أدى الى حدوث كارثة إنسانية وبيئية في عدة أقاليم اوكرانية، ناهيك عن تاثيرها الحالي والمستقبلي على قطاع الزراعة والثروة السمكية النهرية والبحرية في البحر الأسود. ويعتبر هذا التفجير جريمة حرب تضاف الى قائمة الجرائم التي ارتكبتها القوات الروسية في أوكرانيا، انه وفقا لاتفاقية جنيف، المادة 56 من البروتوكول الإضافي الأول لعام 1977، تعد إجراءات تدمير السدود جريمة حرب ويمكن أن تعادل استخدام أسلحة الدمار الشامل.
وسائل الإعلام الأجنبية لا تشير إلى المتسبب في تدمير محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية. بدلا من ذلك، يذكرون ان المتسبب غير معروف. تسبب هذا في سوء فهم في المجتمع الأوكراني، الذي يدافع عن نفسه ضد العدوان الروسي لأكثر من 9 سنوات. أعرب وزير الخارجية دميترو كوليبا عن غضبه من أن “منشورات بعض وسائل الإعلام تقول “كييف وموسكو تتهمان بعضهما البعض” بتدمير سد كاخوفكا. وهذا يضع الحقائق والدعاية في نفس الصف”.
سد ومحطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية قبل تفجيرها
في هذا المقال تم جمع الحقائق التي تدل على تورط قوات الاحتلال الروسي في الجريمة.
1. السيطرة على السد والمحطة الكهرومائية من قبل قوات الاحتلال الروسية
احتلت القوات الروسية مدينة كاخوفكا ومحطة كاخوفكا الكهرومائية في نهاية شهر فبراير 2022. قامت بأخذ الموظفين كرهائن ولجأوا على الفور تقريبًا إلى التدخل في العمل الفني للمنشأة: فجروا هياكل قناة شمال القرم من أجل توفير المياه لشبه جزيرة القرم المحتلة.
بعد احتلال منشآت محطة الطاقة الكهرومائية، بدأت قوات الاحتلال الروسي في وضع مراكز قيادة فيها، وقد تم نشر مركز قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية للاتحاد الروسي هناك. لم تبذل قوات الاحتلال أي جهد للحفاظ على مرافق الطاقة في حالة جيدة. لم يوفروا فرصة لإصلاح وحدتين هيدروليكيتين معطلتين.
وفقًا لادارة المخابرات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، في أبريل 2022، قامت القوات الروسية بزرع الألغام في المحطة الكهرومائية. في الشهر التالي، بدأوا في تصريف المياه من الخزان المائي، مما أدى إلى فيضانات في المناطق الساحلية في البلدات المجاورة.
أثناء عمليات تحرير الضفة اليمنى لإقليم خيرسون، في أغسطس من العام الماضي، قامت القوات الأوكرانية بتعطيل الجسر بالقرب من محطة الطاقة الكهرومائية بضربات عالية الدقة، مع عدم الإضرار بالسد ومنشآت محطة الطاقة الكهرومائية الأخرى. في 5 سبتمبر، قامت القوات الروسية بإيقاف تشغيل محطة توليد الطاقة في كاخوفكا، مما أدى إلى ترك أجزاء من إقليمي خيرسون وزابوروجيا بدون كهرباء.
2. استخدم الروس السيطرة على السد لإلحاق الضرر بأوكرانيا.
في فبراير 2023، مع الحفاظ على السيطرة على محطة الطاقة الكهرومائية، قام الروس بتصريف المياه عن قصد من الخزان من أجل تصريفها والتسبب في أضرار اقتصادية لأوكرانيا، وكذلك ترك الأوكرانيين دون الحصول على مياه الشرب. بعد التدمير الجزئي والفتح المتعمد لبوابات محطة توليد الطاقة المائية من قبل الروس، فقدت أوكرانيا آلاف الأمتار المكعبة من المياه كل يوم. أصبح خزان كاخوفكا ضحلاً بمقدار 1.4 متر. ودعت السلطات الأوكرانية المجتمع الدولي إلى استخدام جميع الوسائل المتاحة للضغط على روسيا لإغلاق بوابات المياه وإصلاح الهياكل المائية من أجل منع حدوث كارثة بيئية واجتماعية.
وفي الأسابيع الأخيرة، تعرض السد لضغط كبير. ملأت أمطار الربيع خزان كاخوفكا بكامل طاقته، وفاضت المياه في الجزء العلوي من السد، الذي لم يكن به بوابات مفتوحة كافية للتحكم في التدفق. ولم تفتح القوات الروسية، التي تسيطر على السد، سوى عدد قليل من البوابات البالغ عددها 28 بوابة منذ نوفمبر 2022. مما أدى الى ارتفاع كبير في مستوى المياه في الخزان المائي.
3. روسيا فقط هي التي تستطيع وضع كمية كبيرة من المتفجرات في المحطة الكهرومائية.
تم تدمير السد بتفجير كمية ضخمة من المتفجرات التي زرعها الروس مسبقاً. إن قصف الأوكرانيين بواسطة راجمات الصواريخ او أي نوع من الصواريخ الاخرى، والذي تحاول الدعاية الروسية من خلاله تفسير تدمير السد، غير قادر على التسبب في مثل هذا الضرر.
4. لقد حذرت أوكرانيا العالم من نوايا روسيا لتفجير السد
في خريف عام 2022، ظهرت معلومات عن نية روسيا تفجير سد محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية من أجل إعاقة حملة الصيف – الخريف للقوات الاوكرانية في جنوب أوكرانيا. في ذلك الوقت، قامت القوات الروسية أيضًا بزرع الالغام في بوابات ودعامات المحطة الكهرومائية. حينها دعت السلطات الأوكرانية المجتمع الدولي الى إيلاء أقصى اهتمام بهذا التهديد وعواقبه. ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة أمام المجلس الأوروبي في 20 أكتوبر حول هذا التهديد. وعرضت كييف وضع بعثة مراقبة دولية في المنشأة.
قبل انسحاب القوات الروسية من الضفة اليمنى (الغربية) لنهر دنيبر في إقليم خيرسون، قامت بترحيل السكان المحليين تحت غطاء “الإجلاء”. في الوقت نفسه، قاموا بإخافة الناس بتفجير محتمل للمحطة الكهرومائية. أثناء انسحابها في شهر نوفمبر، قامت القوات الروسية بإحداث اضرار في بنية السد، مما أدى إلى انخفاض منسوب المياه في الخزان. بعد التراجع إلى الضفة اليسرى (الشرقية)، احتفظت القوات الروسية بالسيطرة على المرافق الرئيسية لـلمحطة الكهرومائية في كاخوفكا.
سد ومحطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية بعد تفجيرها
5. القوات الروسية تعترف بالجريمة.
بالفعل، حتى قوات الاحتلال الروسي بنفسها تعترف بما فعلته. وعلى وجه الخصوص، أكد ذلك الجندي الروسي غوزينكو، الذي يخدم في كتيبة الاحتلال في منطقة خيرسون، ودعا إلى تفجير سدود أخرى على نهر الدنيبر أيضًا.
أبلغت إدارة الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية عن وجود حقائق وأدلة على قيام القوات الروسية بنقل المتفجرات، واستخدام المعدات المناسبة لتنفيذ تفجير يتم التحكم به عن بُعد. وفقًا للمعلومات الأولية، شارك جنود من لواء البندقية الآلي المنفصل 205 التابع للقوات الروسية (الوحدة العسكرية 74814، نقطة الانتشار الدائمة – بوديونيفسك، منطقة ستافروبول) في تدمير المحطة الكهرومائية.
في الوقت نفسه، تنشر الدعاية الروسية فرضيات تناقض بعضها البعض.
أنكر الروس في البداية حقيقة حدوث الانفجار، ثم انتقلوا إلى توجيه الاتهامات التقليدية ضد أوكرانيا.
- في حوالي الساعة الثالثة فجر يوم الثلاثاء، عندما دوت اصوات الانفجارات في المحطة الكهرومائية، أعلن رئيس إدارة الاحتلال الروسي في نوفايا كاخوفكا، فلاديمير ليونتييف، “نفيا” عاجلاً لحدوث انفجارات. ونشرت وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية “ريا نوفوستي” تصريحه بأن كل شيء طبيعي في المدينة ويسودها “الهدوء والسكينة”.
- تم تداول هذا “النفي” لحدوث انفجار في المحطة من قبل أكثر من 150 موقعًا روسيًا وقنوات Telegram والمجموعات في الشبكات الاجتماعية.
وجاءت ذروة نشر هذا “النفي” في صباح يوم الثلاثاء: حيث استمر توزيع البيان حتى بعد أن نشرت قنوات Telegram وعدد من المواقع الإلكترونية مقطع فيديو لنتائج الانفجار. وحتى بعد ان تم تغيير “المفهوم” إلى العكس تمامًا.
- حيث في حوالي الساعة 7 صباحًا، تراجع رئيس إدارة الاحتلال الروسي، ليونتييف، عن تصريحاته السابقة، وأبلغ عن حدوث “سلسلة من الضربات” على محطة كاخوفكا، مما أدى إلى “تصريف المياه بشكل غير متحكم فيه” من السد.
وأفادت قنوات Telegram تابعة لـ “المراسلين العسكريين” الروس عن “ضربات للقوات المسلحة الاوكرانية” في وقت مبكر، الساعة الثالثة فجرا.
- بعد تصريح ليونتييف، تحولت آلة الدعاية للكرملين بشكل كامل إلى هذه الفرضية، مع بعض الاختلافات الطفيفة.
حيث رفض المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، الاتهامات الموجهة ضد روسيا وقال إن هذا التخريب ارتكبته أوكرانيا لأن “هجومها المضاد يتم خنقه”.
أصبحت هذه “الفرضية”، التي عبر عنها بيسكوف، واحدة من الفرضيات الرئيسية التي يتم الترويج لها، لكنها ليست الوحيدة. مروجو الدعاية الروسية، كالعادة، “ألقوا” عدة فرضيات في الفضاء المعلوماتي، والتي تهدف الى التوضيح للمجتمع الروسي أن تفجير المحطة الكهرومائية يفترض أنه “مفيد للأوكرانيين”، لكنه تسبب في نفس الوقت في ضرر لأوكرانيا، وليس للجيش الروسي في الأراضي المحتلة. وشرح المراسلون العسكريون، والمدونون الداعمون للعدوان الروسي، وقنوات Telegram مجهولة المصدر أسباب “الهجوم الأوكراني” بهذه الطريقة:
- تحويل الانتباه عن عدم النجاح في الجبهة (الفرضية: بسبب فشل الهجوم المضاد)؛
- محاولة تدمير التحصينات وحقول الألغام الروسية عشية هجوم مضاد.
- محاولة خلق مشاكل مائية، وإثارة أزمة غذاء وكارثة بيئية في الأراضي المحتلة، ولا سيما في شبه جزيرة القرم.
- محاولة لكسب دعم أقوى من الغرب باتهام روسيا بارتكاب جرائم ضد البيئة.
كما أن مروجي الدعاية الروسية ليس لديهم فرضية واحدة فيما يتعلق بالجزء التقني: فقد كتب المدونون الداعمون للعدوان الروسي بنفس الثقة عن الضربة الصاروخية، وعن نظام الصواريخ المضادة للطائرات، وعن عواقب القصف بواسطة راجمات “الهايمارس” العام الماضي، وتعمد رفع منسوب المياه من قبل الأوكرانيين لمزيد من الضغط على السد.
من بين الرسائل “المطمئنة”، التي قاموا بترويجها، ما يلي:
- الجيش الروسي لم يصب بأذى، والدمار أضر فقط بمواقع القوات المسلحة الاوكرانية.
- التهديد الذي يتهدد السكان المدنيين في الأراضي المحتلة مبالغ فيه، ولن يكون هناك إخلاء كبير.
وقد أوكلت مهمة الترويج للأطروحة الثانية إلى ممثلي إدارات الاحتلال، ولا سيما ليونتييف، المذكور أعلاه، وما يسمى ب “رئيس” منطقة خيرسون المعين من قبل السلطات الروسية، فولوديمير سالدو. صدرت تقارير “انتصار” حول نجاحات الجيش الروسي على خلفية فيضان الأراضي من قبل المراسلين العسكريين والعضو في دوما الدولة الروسية اوليكسي جورافلوف.
انضم كبار المروجين الروس وقنوات Telegram المجهولة الزائفة الأوكرانية إلى الترويج لنظرية المؤامرة القائلة بأن الانفجار في محطة كاخوفكا هو “بوتشا جديدة، والتي تحتاجها أوكرانيا لتعزيز الدعم من الغرب”.
كل ما ذكر سابقا يوضح انه في عملية تفجير محطة كاخوفكا الكهرومائية، لجأت آلة الدعاية التابعة للكرملين إلى التكتيكات المعتادة، والتي تم ممارستها في جرائم أخرى:
- نقل المسؤولية عن الجرائم الخاصة إلى أوكرانيا؛
- “طرح” عدد كبير من “الفرضيات” في وقت واحد لإرباك الجمهور (بما في ذلك الأجانب)؛
- اقناع المواطنين الروس بأن “كل شيء تحت السيطرة” و “العملية الخاصة تسير حسب الخطة”.
6. دلائل دامغه على قيام الروس بتفجير السد
اليوم هناك المزيد والمزيد من الأدلة على أن القوات الروسية هي من فجر محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية.
يؤكد اعتراض ادارة امن الدولة لاتصال هاتفي ان السد قد تم تفجيره من قبل مجموعة تخريبية من القوات الروسية. حيث أرادت روسيا ابتزاز أوكرانيا عن طريق نسف السد وتسببت في كارثة إنسانية وبيئية.
حيث يخبر احد الجنود زميله عن هذا في المحادثة الهاتفية التي اعترضتها ادارة امن الدولة الاوكرانية.
يقول الجندي الروسي: “لم يكن هم (الجانب الأوكراني) من فجرها. كانت مجموعتنا التخريبية موجودة هناك. أرادوا إخافتهم بهذا السد. لم يتم الأمر وفقًا للخطة، بل أكثر مما خططوا”.
كما تحدث عن عواقب التفجير التي يحاولون اخفائها في روسيا: ارتفاع منسوب المياه ، فيضانات الأراضي والدمار.
كذلك كشف المدون المتعاون مع سلطات الاحتلال الر وسي في شبه جزيرة القرم ألكسندر تاليبوف (مدون مؤيد لروسيا في القرم. وهو مؤسس موقع Crimean Smersh، الذي يشارك في اضطهاد المواطنين الموالين لأوكرانيا في شبه جزيرة القرم)، في منشور على الانترنيت، عن تفاصيل استعدادات الروس لتفجير المحطة. حيث كان تاليبوف غاضبًا من أن “المدونين العسكريين” الروس ذكروا أنه تم التخلي عن جنود الاحتلال في جزر نهر دنيبر و “كادوا يتسلقون الأشجار”. يدعي أن هذه المعلومات غير صحيحة.
وكتب تاليبوف: “اتصلت بشبابنا. غادر الجميع الجزر. في الساعة الثالثة صباحًا لم يكن هناك أحد. لم تكن هناك خسائر. لذلك، فإن كل المعلومات المنشورة في هذا السياق هي كذبة صارخة”.
وهذا دليل مباشر على علم الجيش الروسي بالتفجير المرتقب للسد وقام بعملية الإخلاء مسبقًا.
هناك احتمال كبير أنه بعد الانتشار الواسع لهذه المعلومات، سيحاول الروس، تقليديًا، إعلان تاليبوف “عدوًا للشعب” أو “عميل للمخابرات الأوكرانية”. ومع ذلك، فإن عدد هذه الشهادات في تزايد.
7. علماء نرويجيون يؤكدون حدوث انفجار في محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية
أشار علماء الزلازل إلى أنهم اكتشفوا نبضًا مركّزًا للطاقة، وهو أمر نموذجي للانفجار.
سجلت محطات رصد الزلازل في أوكرانيا ورومانيا انفجارا في سد كاخوفكا صباح اليوم الذي انهار فيه. لاحظ علماء الزلازل النرويجيون أن الانفجار وقع يوم 6 يونيو الساعة 02:54 بالتوقيت الأوكراني.
رصد الانفجار من قبل مراكز رصد الزلازل
كتبت مجلة NPR أن التحليل أجرته المجموعة النرويجية NORSAR، التي تراقب شبكات الزلازل في جميع أنحاء أوروبا. هذه البيانات هي أول دليل مستقل على أن السد، الذي يحتجز خلفه خزانًا مائيا يقدر ب 18 ميار متر مكعب، أي بحجم بحيرة سولت ليك الكبرى في ولاية يوتا الامريكية، قد انفجر، ولم ينهار بسبب الضغط وسوء إدارته
قال فولكر أوي، عالم الزلازل في NORSAR، بعد تحليل البيانات، إننا نرى نبضًا مركزًا للطاقة، وهو سمة من سمات الانفجار.
ومع ذلك، يُلاحظ أن المجموعات الزلزالية لا يمكنها تحديد مكان الانفجار أقرب من 20 إلى 30 كيلومترًا من السد. ومع ذلك، اضاف، إن الانفجارات في هذا الجزء بالذات من أوكرانيا نادرة، لذا فإن الانفجار الناجم عن شيء آخر سيكون صدفة غير عادية.
استنتاجات:
- صرحت أوكرانيا دائمًا أنها لا تنوي تدمير محطة كاخوفكا الكهرومائية، لأنها تسعى إلى تجنب العواقب البيئية والاجتماعية والاقتصادية السلبية.
- هدف أوكرانيا هو إنهاء احتلال الأراضي وإعادة الحياة الطبيعية إليها، وإحياء الإمكانات الاقتصادية للبلاد التي دمرها الاحتلال.
- في الوقت نفسه، أثبتت روسيا بكل أفعالها أنها لا تهتم بحياة وصحة الأوكرانيين، فتقتلهم يوميًا بالصواريخ والطائرات بدون طيار والقنابل.
- كان لدى الروس دافع واضح لتفجير السد – لجعل الروافد السفلية لنهر الدنيبر عقبة غير سالكة أمام الهجوم المضاد الأوكراني. كما ذكر أعلاه، فقد ثبت مرارًا وتكرارًا ضلوعهم في كل من التهديدات والتسبب في أضرار لمحطة الطاقة الكهرومائية.
- بالإضافة إلى ذلك، أثبتت قوات الاحتلال انهم يلجؤون إلى تكتيكات “الأرض المحروقة” عند الانسحاب. لذلك، قد يشير اغراق البلدات والقرى في منطقة خيرسون ومنطقة ميكولايف إلى أن القوات الروسية تستعد للهروب من المنطقة.
- “أفعال الروس، التي يحاولون بالفعل نقل المسؤولية عنها إلى أي شخص، هي عدم مسؤولية وإرهاب في أنقى صوره” – وزير الثقافة وسياسة الإعلام أولكسندر تكاتشينكو مقتنع بذلك.
- يوميا تتزايد الدلائل المادية التي تؤكد ان القوات الروسية هي من قام بارتكاب جريمة الحرب بتفجير سد ومحطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية.