د. سعيد سلّام
24/5/2022
- توقع كثيرون انتصار روسيا في حربها ضد أوكرانيا في غضون ساعات، لكن موسكو لم تحقق أهدافها خلال ثلاثة أشهر من بدء الحرب؛
- خلال هذه الأشهر الثلاثة، اضطرت روسيا إلى مراجعة خططها وأهدافها العسكرية مرارًا وتكرارًا في اتجاه تقليصها؛
- أيضا اضطرت روسيا الى تعديل ومراجعة خطابها الإعلامي مما اظهر التخبط بشكل واضح في شرح أسباب هذه الحرب وأهدافها، ان كان على الصعيد الداخلي او الخارجي؛
- أظهرت الحرب عدم مصداقية خطاب الكرملين حول “الفاشية” و “الإبادة الجماعية” و “الأشخاص الناطقين بالروسية” والمفاخرة بالقوة العسكرية مثل “لا تجعلوا صواريخ اسكندر تضحك”؛
- تعتبر الحرب التي شنتها روسيا مأساة كبيرة، لكنها في الوقت نفسه تُقَرّب أوكرانيا من أوروبا، في المقابل روسيا على وشك الانهيار بسبب الخسائر العسكرية وضغط العقوبات الاقتصادية التي تم فرضها عليها؛
- بجميع الأحوال لا يمكن القول ان الأمور سهلة على الجانب الاوكراني. ستكون الأسابيع المقبلة من الحرب صعبة، فقد حشد الجيش الروسي بقايا قواته الجاهزة للقتال في شرق أوكرانيا، حيث يأمل في تحقيق انفراجه لصالحه؛
- في الوقت الذي نلاحظ فيه استمرار عزلة روسيا وتوسع نطاق العقوبات ضدها وتزايد الأصوات المعارضة لهذه الحرب الصادرة من داخل روسيا، فإننا نلاحظ تزايد لحمة الشعب الاوكراني ورغبته بتحقيق انتصار عسكري وزيادة الدعم العالمي لأوكرانيا، ان كان على الصعيد المالي او السياسي والأهم على الصعيد العسكري.