هل قُتل المعارض الروسي المعتقل نافالني قبل الانتخابات الرئاسية في روسيا؟
- اعداد مركز “فيجن” للدراسات الاستراتيجية
16\2\2024
المعلومات المتوفرة حتى اللحظة:
❗️اعلنت وكالة الانباء الروسية “ريا توفوستي” ان اليكسي نافالني شعر بتوعك (الساعة الواحدة ظهرا) بعد نزهة في منطقة يامالو-نينيتس المتمتعة بالحكم الذاتي (اقصى الشمال الروسي خلف الدائرة القطبية، حيث تم نقله منذ مدة الى معتقل في تلك المنطقة)، وفقد وعيه على الفور تقريبًا، وفقًا لتقارير خدمة السجون الفيدرالية في المنطقة.
وأكد أطباء الطوارئ وفاة “المعتقل” (الساعة الثانية و الربع).
❗️ وفقًا لتقارير دائرة السجون الفيدرالية، تم عمل جميع إجراءات الإنعاش اللازمة لاليكسي نافالني، لكنها لم تعط نتائج إيجابية.
❗️ حسبما أفادت إدارة دائرة السجون الفيدرالية سترسل لجنة إلى المعتقل في منطقة يامال-نينيتس، حيث توفي نافالني.
❗️أول تعليق للكرملين على وفاة نافالني: المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف قال إن دائرة السجون الفيدرالية تتعامل مع كافة التحقيقات، ولا داعي لتعليمات خاصة.
❗️وقال بيسكوف: على الأطباء معرفة أسباب وفاة اليكسي نافالني.
❗️تم تنظيم فحص إجرائي عقب وفاة اليكسي نافالني، حسبما أفادت لجنة التحقيق الإقليمية التابعة للجنة التحقيق.
ويجري تنفيذ مجموعة من الإجراءات التحقيقية والعملياتية…
❗️كتبت صحيفة كوميرسانت نقلا عن بيسكوف أنه تم ابلاغ الرئيس بوتين بوفاة نافالني.
❗️قامت لجنة التحقيق بالمنطقة بإجراء فحص إجرائي بوفاة نافالني: يتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة.
❗️قال رئيس لجنة المراقبة العامة في منطقة يامال لوكالة ريا نوفوستي، إن لجنة المراقبة العامة في المنطقة لم تتلق أي شكاوى من نافالني.
❗️قال ليونيد فولكوف، أحد معاوني السياسي الروسي المعتقل: “من غير الصحيح أن نقول “مات نافالني”. الاصح قول: “قُتل نافالني على يد بوتين”، و اضاف: “ليس لدينا طريقة لتأكيد هذا (الوفاة) أو إثبات عدم صحته. محامي نافالني سيذهب إلى خارب (البلدة التي يوجد فيها المعتقل)”.
❗️حسب الفيديوهات التي يتم تداولها، ظهر اليكسي نافالني بالامس 15\2 في المحكمة نشيطا، وبدا بصحة جيدة بدون اي علامات للمرض او التعب.
❗️بدورها، تشير الصفحة العامة “VChK-OGPU” إلى أن اليكسي نافالني خرج مؤخرًا، في 11 فبراي، من زنزانة العزل (العقاب). ومع ذلك، في 14 فبراير، تم إرساله إلى هناك مرة أخرى، مع قرار بعزله لمدة 15 يومًا. وحسب المعلومات المتوافرة فإن هذه كانت زنزانته السابعة والعشرون، وقد قضى في العزل أكثر من 300 يوم.
التعليقات الدولية على خبر وفاة المعارض الروسي اليكسي نافالني:
- رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل: “الاتحاد الأوروبي يحمل السلطات الروسية مسؤولية وفاة نافالني”.
- كتب رئيس لاتفيا إدغار رينكيفيتش: “مهما كان رأيك في أليكسي نافالني كسياسي، فقد قُتل بوحشية على يد الكرملين”. (وفقا له، هذه حقيقة، وهذا ما يجب معرفته عن الطبيعة الحقيقية للنظام الروسي الحالي).
- قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إنه يجب توضيح جميع الحقائق المحيطة بوفاة نافالني، و”يجب على روسيا الإجابة على الأسئلة الجادة”.
- المستشار الألماني أولاف شولتز واثق من أن نافالني دفع ثمن شجاعته بالعودة إلى روسيا.
- وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بيربوك على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي “تفرد أليكسي نافالني بكونه رمزا لروسيا حرة وديموقراطية. وهذا بالتحديد السبب وراء وفاته”.
وهي تصريحات تنطوي على التأكيد إنه قُتل عمدا، وهو نفس ما تبناه وزير المالية الالماني.
- حيث قال وزير المالية كريستيان ليندنر على منصة “إكس” أيضا “ناضل أليكسي نافالني من أجل روسيا ديموقراطية… ولذلك عذبه بوتين حتى الموت”.
- قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك: “باعتباره المدافع الأكثر حماسة عن الديمقراطية الروسية، أظهر أليكسي نافالني شجاعة لا تصدق طوال حياته. أفكاري مع زوجته وشعب روسيا، الذي تعتبر هذه مأساة ضخمة بالنسبة له”.
- الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي: “بوتين يقتل دائمًا، فهو نفسه حرب. لن يتوقف، لا يمكن إيقافه إلا من خلال تعاون الجميع. من الواضح أنه قُتل على يد بوتين، مثل الآلاف الآخرين الذين تعرضوا للتعذيب، بسبب هذا المخلوق بعينه. بوتين لا يهتم بمن يموت، طالما أنه محتفظ بمنصبه”.
- يجب كذلك التذكير أنه في عام 2021، قال الرئيس جو بايدن إنه حذر بوتين من العواقب إذا مات المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني في السجن. وقال حينها الرئيس بايدن: “لقد أوضحت له أنني أعتقد أن عواقب ذلك ستكون مدمرة بالنسبة لروسيا”.
- فيما وزارة الخارجية الروسية، على لسان الناطقة باسمها ماريا زاخاروفا، التي كتبت على قناتها الخاصة على التيليفرام، “أن رد فعل الغرب على وفاة نافالني باتهام مباشر لروسيا تفضح نفسها”
نبذة عن السياسي الروسي المعارض اليكسي نافالني:
مكان الميلاد والتعليم
ولد في قرية “بوتين” بمنطقة “أودينتسوفو” في اقليم موسكو. وفي عام 1998 تخرج من كلية الحقوق بجامعة الصداقة بين الشعوب في روسيا، وفي عام 2001 من الأكاديمية المالية التابعة لحكومة الاتحاد الروسي.
نشاطه السياسي
- من 2000 إلى 2007 – عضو الحزب الديمقراطي الروسي الموحد “يابلوكو”.
- في عام 2009 كان مستشارًا لحاكم منطقة كيروف، الزعيم السابق لاتحاد قوى اليمين نيكيتا بيليخ.
- في عام 2012 كان عضوا في مجلس إدارة شركة إيروفلوت.
- في عام 2013 ترشح لمنصب عمدة موسكو، وفي عام 2016 أعلن عن نيته المشاركة في الانتخابات الرئاسية في روسيا. إلا أن لجنة الانتخابات المركزية رفضت تسجيله.
“حزب المحتالين واللصوص”
في عام 2001، وصف أليكسي نافالني روسيا المتحدة بأنها “حزب من المحتالين واللصوص” على شاشة التلفزيون المباشر. وفجأة، انتشر هذا التعبير على نطاق واسع، وأصبح في النهاية ميمًا على الإنترنت.
“إنه ليس ديمون لك” (He Is Not Dimon to You)
فيلم وثائقي استقصائي من إنتاج مؤسسة مكافحة الفساد (التي اسسها اليكسي نافالني، و كان يرأسها) عام 2017، عن الإثراء غير القانوني لرئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، و تم نشره على منصة اليوتيويب. أصبح الفيلم مشهورًا للغاية، وأصبح عنوانه شعارًا لعدد من الاحتجاجات المناهضة للفساد التي جرت في جميع أنحاء روسيا.
التحقيق حول “قصر بوتين”
في عام 2019، نشر أليكسي نافالني فيلمًا مدته ساعتان بعنوان “قصر بوتين. قصة أكبر رشوة” عن قصر فخم على ساحل البحر الأسود يملكه بوتين ويموله أشخاص من حاشيته.
التسمم بـ “النوفيتشوك”
في 20 أغسطس 2020، أصيب نافالني بوعكة صحية على متن طائرة. هبطت الطائرة بشكل عاجل في مدينة “أومسك” الروسية، وتم نقل السياسي الروسي إلى المستشفى، ونفى الأطباء الروس وجود تسمم. وفي 22 أغسطس، نُقل المعارض الروسي إلى مشفى “شاريتيه” الألماني، حيث أفاد الأطباء لاحقاً أنه تعرض للتسمم بسم “نوفيتشوك”. وفي الأول من أكتوبر، اتهم نافالني بوتين بتسميمه.
العودة إلى روسيا والاعتقال والحكم
- في 17 يناير 2021، عاد نافالني إلى روسيا وتم احتجازه في مطار شيريميتيفو. وقد اتُهم بانتهاك إطلاق سراحه المشروط وتم احتجازه لمدة 30 يومًا، وبعد ذلك حُكم عليه بالسجن لمدة 3.5 سنوات في سجن “النظام العام”.
- في أغسطس 2023، حُكم على نافالني بالسجن 19 عامًا بتهمة تنظيم “جمعية متطرفة” وعدة مواد أخرى من القانون الجنائي الروسي.
- في ديسمبر / كانون الأول، تم نقله إلى معتقل في أقصى الشمال – في قرية “خارب” في منطقة يامال – نينيتس المتمتعة بالحكم الذاتي.