التشبث بالوطن العنوان الأبرز في الذكرى 48 ليوم الأرض

التشبث بالوطن العنوان الأبرز في الذكرى 48 ليوم الأرض

Набіль ас-Сахлі - палестинський письменник

2/4/2024

يحيي الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الثلاثين من آذار الذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض، في وقت يتشبث فيه الشعب الفلسطيني بوطنه الوحيد، فلسطين، رغم المجازر الإسرائيلية التي ترتكب على مدار الساعة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس والداخل المحتل.

هوية ووطن

للشعب الفلسطيني هوية وطنية متجذرة في وطنه الوحيد فلسطين، حيث يصل تعداده حالياً أكثر من 14 مليونا ونصف المليون فلسطيني، ولهذا تعتبر أراضيها التي تصل مساحتها (27009 ) كيلومترات مربعة جوهر الصراع مع الدولة المارقة إسرائيل التي تحاول تهويد الزمان والمكان لكن دون جدوى مع استمرار كفاح الشعب الفلسطيني؛ وفي الذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض، لابد من تسليط الضوء على أراضي فلسطين لكونها جوهر الصراع مع المحتل الصهيوني.

У світі змінюється позиція щодо Ізраїлю. Хто і чому тисне на Нетаньяху?

تقع فلسطين على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، بين خطي الطول 34.15 و35.40 درجة شرقي غرينتش، وخطي العرض 29.30 و32.15 شمالاً، وتحدها من الشرق سوريا والأردن، ومن الشمال لبنان وجزء من سوريا، كما تحدها من الجنوب مصر العربية وخليج العقبة، وتبلغ مساحة فلسطين 27009 كيلومترات مربعة. وعلى الرغم من صغر مساحة فلسطين وبساطة تكوينها فإنه يمكن تقسيمها إلى أربع مناطق، تتميز كل منها عن الأخرى في نظام سطحها ومناخها ونباتها، وهي: منطقة السهول: وأبرزها السهل الساحلي وسهل مرج ابن عامر، وتشكل 17في المائة من مساحة فلسطين، أما منطقة النقب فتشكل 50في المائة من مساحة فلسطين، في حين تشكل المنطقة الجبلية 28في المائة من المساحة العامة، ويشكل وادي الغور خمسة في المائة من مساحة لفلسطين. وكانت إدارة الانتداب البريطاني قسمت فلسطين منذ تموز /يوليو من عام 1939 إلى ستة ألوية؛ هي: لواء الجليل، ويقع في أقصى شمال فلسطين قرب الحدود اللبنانية ومركزه مدينة الناصرة، ويتألف من خمسة أقضية هي: عكا، بيسان، الناصرة، صفد، طبريـة، أما لواء حيفا فمركزه مدينة حيفا، ويتألف من قضاء حيفا فقط، في حين تشكل مدينة نابلس مركز لواء نابلس ويتألف من ثلاثة أقضية، هي: نابلـس وجنين وطولكرم، ويتوسط الوطن الفلسطيني لواء القدس ومركزه مدينة القدس، ويتألف اللواء من ثلاثة أقضية، هي القدس وتتبعه بيت لحم وأريحا، والخليل ورام الله، أما لواء اللد فمركزه مدينة يافا، ويتألف من قضاءي يافا والرملة، ومعظم أراضيه سهلية؛ ويقع لواء غزة في جنوب فلسطين، ويشمل جزءاً من السهل الساحلي الفلسطيني ومنطقة النقب التي تعادل وحدها نصف مساحة فلسطين، ومركز اللواء مدينة غزة، ويتألف من قضاءي غزة وبئر السبع. إن إحياء الشعب الفلسطيني داخل فلسطين التاريخية وفي المهاجر القريبة والبعيدة للذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض في نهاية آذار/مارس الجاري، تأكيد أنها جوهر الصراع المفتوح مع محتل سيرحل من وطن الفلسطينيين الوحيد فلسطين، شأنه في ذلك شأن كافة الاحتلالات العابرة على فلسطين. ومن نافلة القول أن فلسطينيي الداخل هم كأشجار الصبار في مواجهة الاحتلال الذي سيزول حتماً.

48 عاماً على يوم الأرض .. فلسطينيو الداخل أشجار الصبار في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي

محور الصراع

يعتبر الوطن الفلسطيني بكافة تضاريسه محور صراع مفتوح مع إسرائيل التي تحاول تهويد المكان والزمان بعد احتلال ومصادرة أراضي الفلسطينيين بالقوة والقوانين الزائفة. لهذا كانت هبة يوم الأرض لتتخذ شكل إضراب شامل ومظاهرات شعبية عارمة، حيث قامت خلالها قوات الاحتلال بتقتيل الفلسطينيين وإرهابهم حيث فتحت النار على المتظاهرين، مما أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين ليصبحوا بمثابة نوارس في كل بيت فلسطيني وهم: الشهيدة خديجة شواهنة والشهيد رجا أبو ريا والشهيد خضر خلايلة من أهالي سخنين، والشهيد خير أحمد ياسين من قرية عرَّابة، والشهيد محسن طه من قرية كفركنا، والشهيد رأفت علي زهدي من قرية نور شمس واستُشهد في قرية الطيبة، هذا إضافة لعشرات الجرحى والمصابين، وبلغ عدد الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الصهيوني أكثر من 300 فلسطيني؛ وهبّة يوم الأرض ليست وليدة صدفة، بل كانت وليدة مجمل الوضع الذي عانى منه فلسطينيو الداخل منذ إنشاء إسرائيل عام 1948، وكان السبب المباشر لهبّة يوم الأرض هو قيام السلطات الصهيونية بمصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي عرّابة وسخنين ودير حنّا وعرب السواعد وغيرها، لتخصيصها للمستوطنات الصهيونية في سياق مخطّط تهويد الجليل، ويشار هنا إلى أن السلطات الصهيونية قد صادرت خلال الأعوام ما بين عام 1948-1972 أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث، إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى من الأراضي التي استولت عليها إسرائيل، بعد سلسلة المجازر المروّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال وعمليات الإبعاد القسّري التي مارسها بحق الشعب الفلسطيني عام 1948 التي طالت (850) ألف فلسطيني يمثلون (61) في المائة من إجمالي الشعب الفلسطيني في العام المذكور والمقدر بمليون وأربعمائة ألف فلسطيني ، ليصبح عدد اللاجئين الان أكثر من سبعة ملايين لاجئ فلسطيني عيونهم شاخصة باتجاه وطنهم الأصلي فلسطين الذي سيعودون إليه حتماً.

التهجير القسري يلاحق الشعب الفلسطيني منذ نكبة عام 1948

Залишити відповідь

Ваша e-mail адреса не оприлюднюватиметься. Обов’язкові поля позначені *