Російське перемир'я та американське посередництво: трансформації російської війни проти України в світлі політичних інтересів

الهدنة الروسية والوساطة الأمريكية

Російське перемир'я та американське посередництво: трансформації російської війни проти України в світлі політичних інтересів

20\4\2025

ترامب يهدد بالانسحاب من الوساطة بين روسيا وأوكرانيا: هل نحن أمام صفقة انتخابية على حساب الدم الأوكراني؟

في تطور لافت قد يغيّر مسار الحرب الرروسية على أوكرانيا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد Трамп أنه قد يسحب واشنطن من الوساطة بين موسكو وكييف إذا لم يتحقق تقدم ملموس في المفاوضات قريبًا. وقال ترامب إن США ستُركّز على “أولويات أخرى”، وهو ما اعتبره مراقبون تهديدًا ضمنيًا بوقف الدعم السياسي وربما العسكري لأوكرانيا.

ما الذي يحدث؟ ومن المسؤول عن عرقلة السلام؟ وهل ترامب فعلاً “وسيط نزيه” كما يدّعي؟

في مداخلة تحليلية من كييف على “قناة BBC عربية”، أوضح الدكتور سعيد سلّام، مدير مركز “فيجن للدراسات الاستراتيجية” والباحث في العلاقات الدولية، خفايا هذا المشهد المركّب:

بوتين يعلن هدنة “عيد الفصح”… وزيلينسكي يشكك: فخ جديد!

الرئيس الروسي فلاديمير Путін أعلن هدنة تستمر ليومين أو ثلاثة بمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي، لكن الرد الأوكراني جاء حازمًا ومشككًا. الرئيس Зеленський وصف الهدنة بأنها خدعة جديدة” تمنح بوتين فرصة لمزيد من القتل والقصف. الدكتور سعيد سلّام شدد على أن:

  • هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا عن هدنة كاذبة.
  • النظام الروسي لم يلتزم بأي وقف لإطلاق النار سابقًا، بل واصل قصف المدن الأوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
  • الهدف من هذه الإعلانات هو الترويج لصورة زائفة عن رغبة موسكو في السلام، بينما الواقع يقول غير ذلك.

انعدام الثقة الكامل بين روسيا وأوكرانيا: الماضي لا يُنسى!

وأوضح د. سلّام أن انعدام الثقة بين الطرفين ليس وليد اللحظة، بل هو نتيجة مسار طويل من الخيبات الأوكرانية في مواجهة السياسات الروسية:

  • منذ احتلال القرم عام 2014، لم تلتزم موسكو بأي اتفاق سياسي أو اقتصادي مع كييف.
  • روسيا انتهكت اتفاقيات الاعتراف المتبادل بالحدود، والاتفاقيات الأمنية التي وُقعت قبل وبعد الغزو، خصوصا اتفاقية بودابست التي تم توقيها عام 1994.
  • لهذا السبب، لا تُولي أوكرانيا أي اعتبار للتصريحات الروسية، وتعتبرها محاولات تضليل إعلامي.

ترامب وسيط… أم لاعب في صفقة دولية؟

تصريحات الرئيس ترامب حول “رغبته في إنهاء الحرب خلال 24 ساعة” أثارت شكوكًا كثيرة لدى المتخصصين. وقال د. سعيد إن:

  • Трамп لا يملك فهمًا عميقًا لطبيعة الحرب الروسية على أوكرانيا.
  • الهدف الحقيقي من تحركاته الدبلوماسية المفاجئة هو تحقيق إنجاز سريع يقدمه لناخبيه وفي إطار الاستعدادات لانتخابات الكونغرس العام المقبل.
  • там تراجع كبير في شعبية ترامب، وهو يسعى لتسجيل “نصر خارجي” بأي ثمن.

لكن الملفت أن ترامب:

  • لا يلوم لا بوتين ولا زيلينسكي.
  • يُحمّل إدارة الرئيس الامريكي السابق جو بايدن مسؤولية اندلاع الحرب، في تحريف واضح للواقع التاريخي.
  • هذا يتعارض مع دور الوسيط النزيه الذي يدّعيه ترامب.

وراء الكواليس: معادن نادرة وثروات باطنية!

الدكتور سلّام لم يغفل البعد الجيو-اقتصادي وراء مواقف ترامب، إذ أشار إلى أن:

  • ترامب يسعى لعقد صفقة كبرى مع موسكو تشمل تقاسم النفوذ أو المصالح، خاصة ما يتعلق بالثروات الباطنية والمعادن النادرة الموجودة في أوكرانيا.
  • هذه الموارد تُمثّل أهمية استراتيجية كبرى للولايات المتحدة في ظل الصراع العالمي على تقليل الاعتماد على روسيا والصين.

وفي مقابلة على قناة “القاهرة الإخبارية” قال د. سعيد سلّام إن هدنة عيد الفصح التي أعلنتها موسكو ليست سوى مناورة سياسية تهدف لتحسين صورة روسيا أمام العالم، بينما القصف مستمر على الأرض.

القوات الروسية لم تتوقف للحظة واحدة عن عملياتها العسكرية على جميع محاور القتال، بما في ذلك قصف المناطق الحدودية في إقليم سومي، بالإضافة إلى قصف مدينة خيرسون بالصواريخ، مما أسفر عن حرائق وسقوط جرحى مدنيين.

أما أوكرانيا، فأعلنت قبولها بالهدنة، لكنها وضعت شرطًا واضحًا: الرد الفوري على أي خروقات من جانب روسيا، واقترحت تمديد الهدنة إلى 30 يومًا بدلًا من 30 ساعة فقط. ومع ذلك، تجاهلت موسكو هذا الاقتراح بالكامل.

وعن الوساطة الأميركية أوضح د. سعيد أن ما يُقال عن “مفاوضات روسية أوكرانية” غير دقيق، لأن ما يحدث فعليًا هو تنسيق بين أوكرانيا والولايات المتحدة وأوروبا لتحديد شروط مستقبلية لأي وقف إطلاق نار، واستعادة الأراضي الأوكرانية المحتلة.

وفيما يتعلق بالضمانات الأمنية، أكد د. سعيد أن كييف تتحدث مع بريطانيا وفرنسا، وهناك تفاهمات أولية حول دعم عسكري إضافي، وربما نشر قوات حفظ سلام أوروبية في حال التوصل لوقف إطلاق نار، لكن لا يوجد حديث حتى الآن عن تدخل أوروبي مباشر في الحرب.

أوروبا تدرك التهديد الروسي:

د. سعيد شدد على أن أوروبا تدرك أن غزو أوكرانيا ليس نهاية المطاف، بل هو خطوة أولى في مشروع روسي أكبر يهدد أمن العواصم الأوروبية ودول البلطيق وبولندا. لذلك، تسعى أوروبا لتعزيز تسليحها ودعمها لأوكرانيا كخط دفاع أول، خاصة بعد تراجع الثقة بالحليف الأميركي.

الخلاصة:

  • ترامب يقدّم مصالحه الانتخابية على حساب السلام!
  • محاولته الظهور كوسيط محايد تخفي رغبته في تسوية لا تحقق العدالة للأوكرانيين;
  • مواقفه تُضرّ بثقة العالم في الولايات المتحدة؛
  • روسيا تتظاهر بالسعي للسلام بينما تواصل الحرب؛
  • لا يمكن الوثوق بتصريحات الكرملين؛
  • أوكرانيا تتعامل بذكاء لتحصين موقفها الدبلوماسي والعسكري;
  • أوروبا تستعد لمواجهة الأسوأ.

 

Залишити відповідь

Ваша e-mail адреса не оприлюднюватиметься. Обов’язкові поля позначені *