4/12/2022
نُشر على موقع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ان لجنة التحقيق الدولية المستقلة في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اكدت إن الحرب لها تأثير مدمر على حقوق الأطفال وحياتهم. واعربت اللجنة عن قلقها إزاء هذا الوضع المؤلم، الذي لا يزال يؤثر بشكل مستمر ومتزايد على الأطفال، بالإضافة إلى الحالات الموثقة لانتهاكات السلامة الشخصية لهم، مشيرةً الى ان الأمهات اوضحن بأن الأطفال يواجهون تحديات في الوصول إلى التعليم بسبب المدارس التي دمرت وهدمت في كثير من الحالات، لا سيما في مناطق العمليات العسكرية بين القوات الاوكرانية والقوات الروسية.
واشارت لجنة التحقيق الدولية المستقلة إن الهجمات الصاروخية على البنية التحتية للنقل والطاقة تحد من تنقل المرضى وتقلل بشكل غير مباشر من التمتع بالحق في الصحة، علاوةً على انقطاع التيار الكهربائي وتعطل شبكات التواصل الاجتماعي الالكترونية، مما يسبب الضرر الفعلي بالعملية التعليمية الجارية حسب خطة “التعلم عن بعد” عبر الانترنت جراء الحرب.
واكدت اللجنة في بيانها انه تماشياً مع التفويض الممنوح لها، ستواصل التحقيق في انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والجرائم ذات الصلة، وحيثما أمكن، سعياً وراء تحديد المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
تجدر الاشارة الى ان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تبنى قراراً في 4 آذار الماضي بشأن حقوق الإنسان في أوكرانيا نتيجة للحرب، يقضي بإنشاء اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في جرائم الحرب الروسية على أوكرانيا، وتتألف هذه اللجنة من (إريك موس) رئيساً، وهو قاضي سابق في المحكمة العليا النرويجية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، والذي ترأس أيضاً المحكمة الجنائية الدولية لرواندا، وعضوية (ياسمينكا دزومهور) أمينة مظالم حقوق الإنسان في البوسنة والهرسك، و (بابلو دي غريف) وهو قاض من كولومبيا كان الخبير الرئيسي للأمم المتحدة في تعزيز الحقيقة والعدالة والتعويضات.