Доцільність безпекових угод між Україною та країнами, які її підтримують

Доцільність безпекових угод між Україною та країнами, які її підтримують

عبد الرحمن شريف

نقلا عن Transparency News

18/1/2024

كثير من القراءات والدلائل من جبهة الحرب تثبت استخدام روسيا للأسلحة  الكيميائية بشكل منهجي في ساحة المعركة حيث حسب المصادر الرسمية الأوكرانية ، فقد استخدم الاتحاد الروسي الأسلحة الكيميائية في أوكرانيا 626 مرة – وهذه الجرائم هي حجة إضافية لصالح تزويد أوكرانيا بضمانات أمنية من الدول الغربية. وكما هو معروف يستخدم الاتحاد الروسي الأسلحة الكيميائية بشكل منهجي ضد القوات المسلحة، والتي يحظر استخدامها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية لعام 1993، التي صدقت عليها روسيا، لكن روسيا  تنتهك دائمًا جميع المعاهدات والاتفاقيات التي وقعتها. وعلى وجه الخصوص، بعد بدء الغزو الشامل لأوكرانيا، استخدمت روسيا الأسلحة الكيميائية 626 مرة، 51 منها فقط منذ بداية عام 2024. وكقاعدة عامة، يستخدم الروس القنابل اليدوية المملوءة بالغاز المسيل للدموع، ولكن تم تسجيل استخدام مادة اللويزيت، وهي مادة تحتوي على ثلاثي كلوريد الزرنيخ، بشكل دوري. واللويزيت محظور بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، لكن الروس قاموا ببناء مصنع لمعالجته في أودمورتيا (كامباركا).

وبالنظر لاستخدام روسيا المتزايد  للأسلحة  الكيميائية فهذا يدعو  لحجة إضافية لصالح تزويد أوكرانيا بضمانات أمنية فعالة ضد الجرائم المتكررة بشكل متزايد من روسيا. وفي هذا الصدد، فإن التوقيع على الاتفاقية الأمنية بين أوكرانيا وبريطانيا العظمى، التي تتسم بطابع شامل، فهذا يعد مؤشرا: فهو يحتوي على خيارات محددة للمساعدة التي ستقدمها المملكة المتحدة لأوكرانيا لحمايتها من العدوان المستمر من جانب الاتحاد الروسي. وهذه الاتفاقية تعتبر حافزا  للدول الأخرى. فمن المرجح أن يتم توقيع اتفاقيات مماثلة مع دول أوروبية أخرى وبناءً على ذلك، فإن مثل هذه الاتفاقيات تشكل مساهمة مهمة في إنشاء بنية أمنية أوروبية جديدة نوعياً – فهذه هي الطريقة الوحيدة لاستعادة الكرامة التاريخية للغرب، لأنه لا أحد يشك في أن روسيا تشكل التهديد الأعظم للعالم المتحضر. وهذه الاتفاقيات ليست ذات طبيعة مجردة: فضمان أمن أوكرانيا من شأنه أن يشكل بدوره نظاماً أمنياً مشتركاً لأوروبا بالكامل.