Росія, «країна-переможниця» в Україні, прагне більших поступок.
عمار عبد اللطيف – موقع “963+“
20\6\2025
شكلت الحرب الروسية – الأوكرانية التي بدأت قبل أكثر من ثلاث سنوات أحد أبرز الملفات التي كان قد وعد الرئيس الأميركي Дональд Трамп بإنهائها بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض، رغم ذلك لم تنجح سياسة ترامب إلى الآن في إيقاف الحرب أو كبح جماح الطرفين عن المزيد من التقاتل.
واصطدمت رغبة الرئيس الأميركي برغبة Росія في قضم مزيد من الأراضي الأوكرانية، حيث تعتبر موسكو نفسها أنها انتصرت وأن أي اتفاق لإحداث السلام أو على أقل تقدير وقف لإطلاق النار بين كييف وموسكو حتى لو كان مؤقتاً، يجب أن يعترف بالانتصار الروسي.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، اقترحت واشنطن وقفاً لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، لكن موسكو رفضته لأنه لا يحقق أهدافها. هذا الموقف يعكس تعقيد المفاوضات، حيث تطالب روسيا بشروط لا تقبلها Україна أو الدول الداعمة لها.
اتفاق صعب المنال
Він бачить مدير مركز فيجن للدراسات الاستراتيجية سعيد سلّام، المقيم في كييف، أن الوساطات الدولية تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق نار في أوكرانيا، لكن التوصل إلى اتفاق دائم يبدو صعباً في الوقت الحالي بسبب موقف روسيا الرافض لأي اقتراح لا يتماشى مع مصالحها الاستراتيجية.
ويضيف سلّام لـ”963+”، أن هناك إمكانية لنجاح الوساطات إذا تمكنت من إيجاد حل وسط يرضي الطرفين، لكن حتى الوقت الراهن تبقى هذه الإمكانية محدودة بسبب الرفض الروسي المستمر والفجوة الكبيرة بين مواقف البلدين.
ويعتبر أن الضغط الدولي بما في ذلك العقوبات الاقتصادية على روسيا والدعم العسكري لأوكرانيا من الولايات المتحدة وأوروبا، يلعب دوراً أساسياً في تشكيل ديناميكيات الصراع، لكنه لم ينجح بعد في دفع روسيا نحو قبول اتفاق لوقف إطلاق النار.
روسيا تظهر مقاومة قوية، واتهمت الدول الأوروبية بالتناقض في مواقفها، مما يعكس محدودية تأثير الضغط الحالي.
ومن جهة أخرى فإن الضغط على روسيا يعزز موقف أوكرانيا التفاوضي، لكنه لا يكفي لتغيير موقف روسيا. إذا تمكنت الدول الداعمة من تصعيد الضغط بشكل أكبر، كزيادة العقوبات على روسيا وزيادة الدعم العسكري قد يصبح أكثر فعالية، لكن النتائج تعتمد على استجابة روسيا التي تبدو متمسكة بأهدافها الاستراتيجية، بحسب سلّام.
ويشير إلى أن مسار التفاوض قد ينجح في تخفيف التصعيد إذا وافقت روسيا على المشاركة بنية صادقة، لكن إنهاء الحرب بشكل نهائي يبدو بعيد المنال حالياً. الولايات المتحدة تسعى لتحقيق “سلام” خلال 180 يوماً، لكن روسيا ترفض أي تسوية لا تلبي أهدافها، وتستعد لحرب طويلة الأمد.
Стамбульські переговори: аналіз застою врегулювання та перспективи російської війни проти України
روسيا في موقف ضعيف
وفي الثامن من أيار/ مايو الجاري قال نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، إن روسيا تبالغ في طلب الكثير من التنازلات، معتبراً أنها ترغب في السيطرة على أراضٍ أوكرانية لم تسيطر عليها بالقوة حتى الآن، وفقاً لما أفادت به شبكة “فوكس نيوز”.
ولفت فانس، أن بلاده تعلم أن روسيا ستطلب الكثير، لأن تصورها للحرب قائم على أنها انتصرت، مشيراً إلى أن الأوكرانيون يرغبون في وقف إطلاق النار جزئياً، وأن واشنطن لا تريد انهيار أوكرانيا كما لا يمكن لموسكو التوقع بأن تمنح أراضٍ لم تسيطر عليها بعد.
وكان قد أفاد نائب الرئيس الأميركي، مطلع أيار/ مايو الجاري، أن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي قريباً. وقال لشبكة “فوكس نيوز”، “سيكون الأمر متروكاً للروس والأوكرانيين الآن بعد أن أصبح كل طرف يعرف شروط الطرف الآخر للسلام. الأمر متروك لهم للتوصل إلى اتفاق ووقف هذا الصراع الوحشي والهمجي”.
ويشكل دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا أحد أبرز نقاط القوة التي تعتمد عليها كييف في مقاومة الحرب الروسية، إذ قدمت الدول الأوروبية العديد من التعهدات حول مساعدات عسكرية وشحنات أسلحة، كما تحدثت عن إمكانية إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا، الأمر الذي أثار حفيظة موسكو.
І він каже المستشار السياسي والأكاديمي في العلاقات الدولية الدكتور مصطفى خالد المحمد، المقيم في روسيا، إن “الدعم الأوروبي لأوكرانيا يدفعها إلى رفض الموافقة على أي شروط، لأنها تعتبر أن المسار العسكري هو المسار الأفضل مستندة بذلك على صفقات الأسلحة والدعم الذي تقدمه الدول الأوروبية”.
وأضاف لـ”963+”، “أوكرانيا ترى بأن روسيا باتت في موقف ضعيف لا سيما من الناحية الاقتصادية، وموافقة كييف على التفاوض مع موسكو مقرون بإيقاف الدعم الأوروبي لأوكرانيا للقبول بشروط السلام ووقف إطلاق النار بين البلدين”.
وأشار، إلى أن أوكرانيا لن تتخلى عن الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، وهو ما ترفضه موسكو والتي تريد أن يكون ما تبقى من الأراضي الأوكرانية منطقة منزوعة السلاح بضمانات دولية، معتبراً أن الضغط الدولي على الروس لن يجدي نفعاً في الوقت الراهن، خاصة أن موسكو تريد الاعتراف بالأراضي الخاضعة لسيطرتهم مثل شبه جزيرة القرم والدومباسك ولوغانسك على أنها تابعة لروسيا.
والسبت الماضي، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، إن المفاوضات بين بلاده وأوكرانيا جرت في غرف مغلقة لضمان نجاحها.
ورفض بيسكوف، التعليق على التقارير الإعلامية التي أفادت بوجود شروط متبادلة قدمها الوفدان الروسي والأوكراني خلال جولة التفاوض التي عقدت أمس الجمعة في ولاية إسطنبول التركية، وفقاً لما أفادت به وكالة أنباء “تاس”.