Палестина, Італія і спільна боротьба

Палестина, Італія і спільна боротьба

حسام أبو النصر – مؤرخ فلسطيني

15/3/2023

 

ان العلاقات الايطالية الفلسطينية ممتدة الى فجر التاريخ البشري، وهي تمتد من الكنعانيين وشعب بلست، حتى استقبال المستشرقين الايطاليين في القرن السابع عشر الثامن عشر، والعلاقات التاريخية والدينية وصولا الى استقبال اللاجئين الايطاليين الى شواطىء غزة هربا من الطاعون والأمراض المتفشية، التي تفشت عام ١٩١١، حتى وصول  قوارب فك الحصار لمتضامنين ايطاليين مع غزة خلال الحصار و العدوان الإسرائيلي، ونقلت معاناة الشعب الفلسطيني وحصار غزة المستمر.

وايضا عبرنا لهم عن تضامننا لمشهد نقل الجثامين الايطاليين في جائحة كورونا وكيف عبر الشعب الفلسطيني عن مساندته لإيطاليا، كأقل تعبير للمشاعر المتبادلة.

العمل الانساني الايطالي لم يغادر غزة ، وتمثل بمؤسسات إغاثية وتضامنية، منها مؤسسة كريك، كما لا ننسى المطارنة والقساوسة وغيرهم من الايطاليين الذين اختاروا فلسطين مكانا للإقامة، ورعاية كنائسها في مختلف المدن الفلسطينية، وعلى رأسها كنيسة القيامة وكنيسة المهد.

وقد روى المناضلين الايطاليين ارض فلسطين دفاعا عن الحرية والتحرر، حيث قضى فيتوريو أريغوني شاهدا على ذلك عام ٢٠١١، فيما بقي رفاقه المتضامنين الإيطالي لورسينو جينياو في غزة ، الذي شاركه العمل الحقوقي والأنشطة والفعاليات المتعددة في قطاع غزة طيلة السنوات الخمس الماضية منذ قدومه في أول سفينة لكسر الحصار عام 2008. وشاركته متضامنةٌ “سلفيا” التي تقيم في غزة منذ فترة ، والتي اكدت بعد اغتياله “سنواصل تقديم الدعم للشعب الفلسطيني حتى ينتهي الحصار، لأن رسالة فيتوريو جزء من رسالتنا والعهد الذي قطعناه على أنفسنا قبل تركنا أهلنا ووطننا وإبحارنا تجاه غزة”.

كما تم ترحيل المتضامنة الإيطالية “ستيفانيا كونستانتيني” في بداية هذا العام ٢٠٢٣ من قبل الاحتلال الاسرائيلي وهي تقوم بنشاطها ضد الاحتلال.

بالإضافة الى ذلك تحدثت المتضامنة الإيطالية روزا سكيانو عام ٢٠١٤، عن تجربتها وعن فريق المناصرة ومعها الطلبة المشاركون في الفريق ، عن تجربتها في التضامن مع أهل قطاع غزة خلال عامين قضتهما في القطاع.

و في مدينة غزة في عام ٢٠١٧ تم تنظيم فعاليات مهرجان التبادل الثقافي الفلسطيني الإيطالي الذي ينظمه المركز الإيطالي بغزة “فيك”، للعام الرابع على التوالي ، بمشاركة وفد شبابي إيطالي مكون من (15) متطوعًا ومتطوعة. وأوضحت مديرة مركز “فيك” ميري كاليفيلي أن المهرجان يهدف لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإيصال رسالة أن الشعب الإيطالي سيبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني. وأشارت إلى أن المهرجان يسعى لتشجيع التبادل الثقافي والحضاري بين الشعب الفلسطيني والإيطالي من خلال الاتصال المباشر والاحتكاك وتبادل الخبرات بين المجموعات الشبابية الإيطالية والفلسطينية، كل هذه الصور الجميلة تؤكد متانة العلاقة وحب الشعب الايطالي ونضاله من اجل القضية الفلسطينية.

Залишити відповідь

Ваша e-mail адреса не оприлюднюватиметься. Обов’язкові поля позначені *