وزير الدفاع الاوكراني اوليكسي ريزنيكوف يستقيل.
- قدم وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف استقالته إلى البرلمان الأوكراني. وكتب “عملاً بقرار رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، قدمت خطاب استقالتي إلى البرلمان الأوكراني. جاهز لتقديم التقرير. دائما جاهزين!”.
وأشار الوزير في بيانه بإيجاز إلى عمله، قائلا إن وزارته “أنجزت المهام الرئيسية التي تم تحديدها عندما تم تعييني في هذا المنصب” خلال 22 شهرا”.
في اليوم السابق، أعلن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه بعد أكثر من 550 يومًا من الحرب الشاملة التي شنتها روسيا، سيقوم بتغيير ريزنيكوف كوزير للدفاع في الحومة الأوكرانية. واقترح الرئيس ترشيح مدير “صندوق أملاك الدولة” رستم عُميروف. ستتم التغييرات هذا الأسبوع. وأضاف الرئيس أن وزارة الدفاع تتطلب “أساليب جديدة وأشكال أخرى من التفاعل مع الجيش ومع المجتمع ككل”.
- أول وزير للدفاع من تتار القرم. يمكن لمدير “صندوق أملاك الدولة”، النائب السابق في البرلمان الاوكراني عن حزب “الصوت – (غولوس)” رستم عُميروف، أن يحل محل ريزنيكوف كوزير للدفاع هذا الأسبوع. في الصباح قدم بالفعل استقالته من منصبه الحالي إلى البرلمان الأوكراني.
قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي: “الآن يجب أن يرأس رستم عُميروف الوزارة. إن البرلمان الأوكراني يعرف هذا الرجل جيدًا، ولا يحتاج السيد عُميروف إلى مزيد من التعريف. أتوقع أن يدعم البرلمان هذا الترشيح”.
وهكذا، يمكن أن يصبح رستم عُميروف البالغ من العمر 41 عامًا أول ممثل لتتار القرم على رأس وزارة الدفاع الأوكرانية. وهو أحد مؤسسي شركة الاستثمار ASTEM، وكان لبعض الوقت مستشارًا لزعيم شعب تتار القرم مصطفى جاميليوف. لسنوات عديدة، كان عُميروف أيضًا أحد الشخصيات الرئيسية في عملية تبادل السجناء السياسيين وأسرى الحرب في شبه جزيرة القرم. وفي ربيع عام 2022، انضم رستم عُميروف، الذي كان آنذاك نائباً للبرلمان الأوكراني، إلى الوفد الأوكراني الذي شارك في عدة جولات من المفاوضات مع روسيا.
- وصفت رويترز الاستبدال المحتمل لوزير الدفاع في المستقبل بأنه “أكبر تغيير في المؤسسة الدفاعية الأوكرانية” منذ الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022. وفي تلخيص لعمل ريزنيكوف، أشارت الوكالة إلى أنه “ساعد في الحصول على مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية الغربية” لدعم جهود الدفاع في أوكرانيا، لكن وزارته واجهت مزاعم بالرشوة، والتي اعتبرها ريزنيكوف تشهيرًا.
اليوم أيضا تحدث وزير الدفاع ريزنيكوف مع الصحافة:
- الحرب تكلف 100 مليون دولار يوميا. قال وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف لـوكالة الانباء الوطنية Ukrinform أن يوم الحرب يكلف أوكرانيا 100 مليون دولار. وردا على السؤال لماذا يتم شراء الطائرات بدون طيار بأموال المواطنين وليس بأموال الميزانية، قال ريزنيكوف: “ليس لدي الحق في إخباركم عن العقود. أستطيع القول إنه رسميًا تمت الموافقة على تشغيل 30 نوع من الطائرات بدون طيار الأوكرانية جديدة من أنواع مختلفة: الاستطلاع، والهجوم، والانتحارية، وما إلى ذلك. بما في ذلك 10 نماذج من طائرات بدون طيار FPV. ووفقا له، فإن عدد الطائرات المنتجة سيعتمد على المنتجين أنفسهم. وأضاف: «سنشتري منهم كل شيء، بالأموال الحكومية».
وقال ريزنيكوف إن الإمدادات من المتطوعين منذ 24 فبراير 2022 إلى يومنا هذا تمثل 3% من كل ما ذهب إلى الحرب. “الآن، خذ ميزانيات جميع صناديق المتطوعين الكبيرة المحترمة، وانظر إلى مقدار ما يجمعونه. والدولة التي تنفق 100 مليون دولار يوميا بشكل عام. وأضاف: “فقط فكر في الأمر”.
- أعلن ريزنيكوف أيضًا لـ Ukrinform بأنه لا توجد أسلحة نووية يمكنها تدمير دولة كبيرة مثل أوكرانيا. وقال: “لدينا مساحة كبيرة”.
التطورات الميدانية على الجبهة
- في محور Бахмут يستمر تقدم القوات الاوكرانية.
أعلنت نائبة وزير الدفاع آنا ماليار ان القوات الأوكرانية حررت 3 كيلومترات مربعة أخرى بالقرب من باخموت في إقليم دونيتسك، مما يزيد إجمالي المساحة المحررة إلى 47 كيلومترًا مربعًا. لقد حققت “نجاحًا معينًا” في منطقة كليشيفكا.
وبحسب ماليار، في محور باخموت، تقوم القوات الروسية بعمليات دفاعية لصد تقدم القوات المسلحة الأوكرانية، وتحاول دون جدوى استعادة المواقع الالتي خسرتها في مناطق كليشيفكا وكورديوموفكا وأوزريانوفكا (جنوب باخموت).
- الهجوم في الجنوب سوف يتسارع؟
إن اختراق خط الدفاع الروسي الأول بالقرب من قرية رابوتينو (جنوب شرق زابوروجيا)، في اطار عمليات الهجوم الاوكراني المضاد ، يمنح القوات المسلحة الأوكرانية فرصة لمزيد من الحرية في المناورات واستخدام المعدات العسكرية، وقد يشير أيضا إلى أن الخطوط الدفاعية الروسية الأخرى أصبحت أضعف حماية. جاء ذلك في ملخص المعهد الأمريكي لدراسة الحرب (ISW).
ووصف محللو معهد دراسات الحرب تعليقات العميد أولكسندر تارنافسكي، الذي يرأس وحدات قوات الدفاع الأوكرانية في الاتجاه الجنوبي، لصحيفة الغارديان بتعليقات “صريحة للغاية”. وأكد تارنافسكي أن القوات المسلحة الأوكرانية اخترقت خط الدفاع الأول للقوات الروسية في الجنوب، وعلق على احتمالات تقدم القوات الأوكرانية التالي في غرب منطقة زابوروجيا. وأشار على وجه الخصوص إلى أن المواقع الدفاعية التي أعدتها القوات الروسية أمام القوات المسلحة الأوكرانية وجنوبًا في اتجاه تقدمها قد تكون أقل صعوبة بالنسبة للقوات الأوكرانية.
وأشار تارنافسكي أيضًا إلى أن القوات الروسية خصصت 60% من وقتها ومواردها لبناء سلسلة من المواقع الدفاعية التي اخترقتها القوات الأوكرانية الآن، و20% فقط لكل من الطبقتين الدفاعيتين التاليتين جنوبًا.
- كذلك أعلن ألكسندر شتوبون، ممثل المركز الصحفي المشترك لقوات الدفاع في محور “تافريا”، انه بعد اختراق خط الدفاع الروسي الأول في منطقة زابوروجيا، أتيحت للقوات الأوكرانية الفرصة للمناورة بالمعدات والقوات.
- في ذات الوقت ذكرت عدة مصادر روسية أن القوات الأوكرانية تواصل عملياتها على الضفة اليسرى (الشرقية) لنهر الدنيبر في الجزء المحتل من إقليم خيرسون. في المجمل، منذ 30 أغسطس، “المراسلون العسكريون” الروس المعروفون يؤكدون باستمرار أن القوات الأوكرانية تسيطر على مواقع على الضفة اليسرى لنهر الدنيبر شمال غرب “بودستيبني” وفي منطقة جسر “أنتونوفسكي”، حسبما ذكر المعهد الأمريكي لدراسات الحرب ISW.
روسيا تستمر في محاولاتها لتدمير امكانيات أوكرانيا لتصدير الحبوب
- القوات الروسية تستهدف الموانئ الاوكرانية. في ليلة 4 سبتمبر، هاجمت القوات الروسية أوكرانيا مرة أخرى بطائرات بدون طيار، حيث استهدفت الأقاليم الجنوبية، ولا سيما إقليم أوديسا. في المجموع، تم إطلاق 32 طائرة انتحارية من طراز “شاهد” إيرانية الصنع، والتي هاجمت اقليمي أوديسا ودنيبروبيتروفسك. استطاعت قوات ووسائل القوات الجوية بالتعاون مع الدفاع الجوي للمكونات الأخرى للقوات الأوكرانية تدمير 23 طائرة بدون طيار.
- ضربت القوات الروسية إحدى دول الناتو. أثناء الهجوم الروسي على أوكرانيا، سقطت طائرات انتحارية بدون طيار من نوع “شاهد” وانفجرت على أراضي رومانيا. صرح بذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو بالإشارة إلى بيانات دائرة حدود الدولة. وبحسب قوله فقد حدث ذلك أثناء قصف الغزاة لمنطقة ميناء “إسماعيل”.
وشدد نيكولينكو على أن “هذا تأكيد آخر على أن الإرهاب الصاروخي الروسي يشكل تهديدا كبيرا ليس فقط لأمن أوكرانيا، ولكن أيضا لأمن الدول المجاورة، بما في ذلك الدول الأعضاء في الناتو”.
- رومانيا تنفي إصابة أراضيها. وزارة الدفاع الرومانية “تنفي بشكل قاطع” المعلومات التي تفيد بأن طائرات روسية بدون طيار سقطت على أراضي البلاد ليلة 4 سبتمبر. وجاء في رسالة الوزارة على فيسبوك أن الهياكل المسؤولة التابعة لها رصدت الوضع الناجم عن هجمات الطائرات بدون طيار الروسية على البنية التحتية في منطقة الموانئ الأوكرانية على نهر الدانوب في الوقت الحقيقي. ويقولون إن وسائل الهجوم التي استخدمها الاتحاد الروسي “لم تشكل أبدًا تهديدات عسكرية مباشرة للأراضي الوطنية أو المياه الإقليمية لرومانيا”.
- لكن المتحدث باسم دائرة حدود الدولة، أندريه ديمشينكو، صرح ان حرس الحدود الأوكراني سجل تفجيرين لطائرات بدون طيار من طراز “شاهد” انتحارية على الأراضي الرومانية خلال الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقال: “من خلال قنوات اتصال معينة، أبلغ حرس الحدود الأوكراني زملاءهم الرومانيين أنهم سجلوا تفجيرين على أراضي رومانيا في مناطق معينة خلال الهجوم الذي شنته روسيا بالطائرات”.
- فيما قال وزير الخارجية ديمتري كوليبا أن أوكرانيا لديها أدلة مصورة على سقوط طائرات بدون طيار روسية “شاهد” على أراضي رومانيا خلال هجوم واسع النطاق ليلة 3-4 سبتمبر.
اردوغان وبوتين
- أردوغان وزوجته ووزراؤه يسعون لتعزيز الصداقة مع بوتين. حيث سافر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مدينة سوتشي الروسية للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وصل الوزراء الأتراك والسيدة الأولى أمينة أردوغان إلى روسيا مع أردوغان.
ومن المفروض أن يكون الموضوع الرئيسي للاجتماع هو ممر الحبوب الذي تغلقه روسيا، فضلا عن الحرب الشاملة التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا وتبادل الأسرى بين كييف وموسكو.
ولكن تبين أن آمال أردوغان في صفقة الحبوب ذهبت سدى (وهو أمر ليس مفاجئاً نظراً لمحاولات الروس المستمرة لتدمير البنية التحتية لموانئ أوكرانيا اللازمة لصادرات الحبوب):
- الرئيس الروسي لم يفتح ممر الحبوب. حيث قال الرئيس الروسي، بعد لقائه مع الرئيس التركي، إن روسيا مستعدة للتفكير في استئناف صفقة الحبوب، ولكن فقط بعد إزالة القيود المفروضة على تصدير المنتجات الزراعية الروسية (مع العلم ان الدول الغربية لم تفرض أي عقوبات على قطاع الزراعة الروسي او تمنع تصدير الأسمدة).
وبحسب رئيس الكرملين، فإن بلاده ستنظم توريد مليون طن من الحبوب “بسعر تفضيلي” لمعالجتها في تركيا ونقلها إلى “أفقر البلدان”. وقال بوتين أيضًا إن روسيا ستبدأ في غضون أسابيع قليلة في تسليم الحبوب المجانية إلى ست دول إفريقية. وفي الوقت نفسه، قال أردوغان خلال اللقاء إنه ينبغي استمرار مبادرة حبوب البحر الأسود، والقضاء على أوجه القصور القائمة.
- أردوغان يريد حقاً أن يصبح صانعاً للسلام. ذكرت صحيفة ميليت التركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيعرض خلال اجتماعه مع بوتين في سوتشي التوسط في محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا. وكتبت الصحيفة أن أردوغان سيبلغ نظيره أنه مستعد لتولي دور الوسيط وتقديم جميع أنواع الدعم، بما في ذلك المفاوضات المباشرة، “لضمان سلام دائم بين الأطراف المتحاربة”.
وقال الرئيس التركي قبل بدء الاجتماع: “هناك موضوع آخر بيننا وهو الخطوات التي اتخذناها وسنواصل اتخاذها في اتجاه الصناعات الدفاعية. وفي قطاع الطاقة، لدينا بالفعل علاقة مهمة للغاية مع روسيا، وخاصة في مجال الغاز الطبيعي. أعتقد أننا سنواصل تطويرها في المستقبل”.
الانتهاكات الروسية في أوكرانيا
- الأمم المتحدة لا ترى؟ قال رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في الانتهاكات في أوكرانيا، إريك ميوسي، إن اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في الانتهاكات في أوكرانيا لم تتوصل بعد إلى نتيجة مفادها أن روسيا ترتكب جريمة الإبادة الجماعية في أوكرانيا. “نحن ندرك جيدًا المخاوف والادعاءات المتعلقة بهذه الجريمة. نحن نحقق في هذه الخطوة خطوة بخطوة. الآن ليس لدينا أدلة كافية على امتثال [الجرائم الروسية] للمتطلبات القانونية لاتفاقية الإبادة الجماعية”. وأكد “أن التحقيق سيستمر”.
في الوقت نفسه، أشار ميوسي إلى أن اللجنة سجلت عددا كبيرا من الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الروسية، على وجه الخصوص، عمليات القتل العمد والاعتقالات غير القانونية والتعذيب والاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي، وترحيل الأطفال، والعديد من هذه الانتهاكات مؤهلة لاعتبارها جرائم حرب، وبعضها، إذا تم دعمها بمزيد من الأدلة، يمكن اعتبارها جرائم ضد الإنسانية (وخاصة التعذيب والهجمات على البنية التحتية المدنية).
يُذكر انه في أكتوبر/تشرين الأول ستقدم اللجنة تقارير عن عملها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي مارس/آذار 2024 – إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.