خطوة متقدمة من دولة أوروبية
البرلمان البرتغالي يصوت لصالح قرار بالاعتراف بالنكبة الفلسطينية
25/7/2023
صوت البرلمان البرتغالي، بالأغلبية على قرار الاعتراف بـ “النكبة الفلسطينية” التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948، ويشيد بنضاله لنيل حقه في تقرير مصيره، في خطوة متقدمة من دولة أوروبية. ورحّبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقرار، بينما اعتبره البرلمان العربي خطوة نحو الأمام للاعتراف بالقضية الفلسطينية. الفلسطينية.
وأشاد البرلمان البرتغالي بنضال الشعب الفلسطيني لنيل حقه في تقرير مصيره، ودان سياسات سلطات الاحتلال الصهيوني، المتمثلة في التوسع والضم غير المشروع المخالف للقوانين الدولية. حيث ادان القرار الذي اتخذه البرلمان البرتغالي، السياسة الاحتلالية الاسرائيلية المتمثلة في التوسع والضم غير المشروع المخالف للقوانين الدولية، وطالب الحكومة البرتغالية بأن تتخذ موقفا واضحا وصريحا في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني بما تضمنه الأعراف والقوانين الدولية.
والأحزاب التي صوتت مع القرار هي: الاشتراكي (PS)، والشيوعي (PCP)، وحلف اليسار ((BE، أما الأحزاب التي صوتت ضده هي: الاشتراكي الديموقراطي (PSD)، وحزب أقصى اليمين “كفى “CHEGA.
ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بقرار البرلمان البرتغالي، الاعتراف بالنكبة التي حلت بشعبنا الفلسطيني عام 1948، وتعبيره عن تضامنه مع شعبنا
واعتبرت الخارجية في بيان لها أن القرار تعبير صحيح عن تضامن البرتغال مع نكبة الشعب الفلسطيني، المستمرة منذ 75 عاما، كما أنه خطوة أولى نحو تقدم الحكومة البرتغالية باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين.
كما اعتبرته انتقالا للتضامن الدولي نحو مزيد من القرارات التي تعتبر النكبة الفلسطينية مأساة إنسانية، وجب اعتمادها من قبل دول العالم، والاعتراف بها على هذا الأساس، باتجاه معالجة آثارها وتبعاتها المستمرة طوال العقود الماضية.
وتوجهت الوزارة بالشكر لأعضاء البرلمان البرتغالي لمتابعتهم الوضع الفلسطيني بشكل دائم، وكونهم السباقين في اعتماد مثل هذا القرار المندد بالنكبة، والمطالب بتسليط الضوء على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا وخرق الاحتلال الفاضح للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة، وفي حثه حكومة لشبونة على اتخاذ مواقف أكثر وضوحا وقوة في الدفاع عن حقوق شعبنا، بما ينسجم مع قرارات الامم المتحدة، وصولا للاعتراف بدولة فلسطين التي أعلنتها القيادة والشعب الفلسطيني.
ورحب الدكتور ماهر الطاهر، مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ونائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي،
بقرار البرلمان البرتغالي، حيث قال في تصريح له “إن هذا القرار يؤكد إدراك العالم وشعوبه الحرة لحجم الجرائم التي يقترفها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني”، مؤكدا “أن صمود شعب فلسطين ومقاومته الباسلة في جنين ونابلس وغزة والقدس وكل بقعة من أرض فلسطين تعطي ثمارها على صعيد الرأي العام العالمي الذي بات يدرك حقيقة الكيان الصهيوني العنصري وممارساته الإرهابية”.
كما رحب البرلمان العربي باعتراف البرلمان البرتغالي بـ”النكبة الفلسطينية”، وقال في بيان له، السبت 22 يوليو/تموز، إن إدانة القرار لسياسة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، والمتمثلة في التوسع والضم غير المشروع المخالف للقوانين الدولية، ومطالبة الحكومة البرتغالية بأن تتخذ موقفاً واضحاً وصريحاً في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني، بما تتضمنه الأعراف والقوانين الدولية “هو خطوة نحو الاتجاه الصحيح تجاه القضية الفلسطينية”.
كما دعا البرلمان المجتمع الدولي إلى البناء على هذه الخطوة، بما يُسهم في وقف الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وتصاعُد وتيرة الاستيطان الذي يقوض حل الدولتين على نحو خطير، ويدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.