Про рух студентів у світі на знак солідарності з Палестиною

حراك الجامعات مع فلسطين

Про рух студентів у світі на знак солідарності з Палестиною

حمدان الضميري – ناشط فلسطيني مقيم في بلجيكا

14/5/2024

من خلال مراقبتي للحراك الواسع والذي بدأ يطال المئات من الجامعات وفي قارات مختلفة من أمريكا لأوروبا لجنوب شرق آسيا والقليل من الجامعات في دول عربية ، وكذلك مشاركتي الداعمة في المدينة التي أعيش فيها ببلجيكا حيث بدأ مئات من الطلبة في جامعتها حراكا يتصاعد تضامنا مع القضية الفلسطينية وضد الابادة التي يمارسها كيان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة ، هنا رأيت كناشط في اوروبا منذ سنوات طويلة من عمري تسجيل مجموعة من الملاحظات وألخصها بالتالي :

اولا: ما تشهده مئات الجامعات الاوروبية يتدرج في اطار العقوبات الاكاديمية على كيان الاحتلال وعلى مؤسساته التعليمية الجامعية ، وهنا لابد من التذكير بأن نداء المقاطعة الذي صدر في عام 2005 طالب بالاضافة للمقاطعة ايضا فرض عقوبات على إسرائيل وعلى أدواتها المختلفة وفي كافة الميادين ، وهنا قطع العلاقات الاكاديمية والبحثية ومشاريع الشراكة بين الجامعات الأخرى في العالم وشريكاتها في كيان الاحتلال كمدخل اجباري لعزل هذا الكيان حتى يتوقف عن كل ممارساته في مقدمتها استمرار الاحتلال والاستيطان وفرض نظام تمييز وفصل عنصري على مختلف مكونات الشعب الفلسطيني داخل اراضي فلسطين التاريخية ، توسع هذا المسار العقابي على كيان الاحتلال سيساعد في عزلة وسحب العديد من اوراق قوته وهي التي تفسر استمرار الاحتلال منذ عشرات السنوات .

مسار فرض العقوبات يحتاج منا امتلاك النفس الطويل لرؤية نتائجه الرائعة والتي ستساعد بعزله على الساحة الدولية .

ثورة الوعي في المجتمع الأمريكي

ثانيا: قناعتي أن جيل الطلبة الحالي والمشارك بهذا المسار الحراكي والذي بدأ يدافع عن مقاربة أخرى ومختلفة للأجيال السابقة حول ماهية إسرائيل ولماذا تم بنائها في هذه المنطقة من العالم و ما هو دورها في الجيوسياسية العالمية ، هنا يكمن الخطر النوعي وهنا ستكون النقلة النوعية للعلاقة بين العديد من شعوب العالم مع كيان الاحتلال العنصري ، هذه النقلة التي تحتاج لسنوات قادمة لتعطي ثمارها ستساهم بفضح إسرائيل من جهة وسحب العديد من أوراق الدعم التي حصلت ومازالت تحصل عليها سواء من امريكا او من دول اوروبية.

اعتقد أننا أمام وصول جيل جديد في دول الغرب وفي دول اخرى ، هذا الجيل الذي سيدخل لمعترك الحياة ومنهم في صفوف أحزاب سياسية وكذلك في موقع القرار هنا او هناك من دول العالم وخاصة دول الغرب الذي مثل تاريخيا الحاضن للمشروع الصهيوني منذ ولادته في بازل بسويسرا وحتى يومنا هذا، نعم ستشهد العقود القادمة تغير نوعي لمقاربة جديدة ستضعف الدعم اللامحدود الذي قدم ويقدم لكيان الاحتلال ، وهذا سيجعل هذا الكيان أمام السؤال الوجودي وهو باختصار هل تستطيع إسرائيل البقاء كقاعدة متقدمة للغرب الاستعماري في منطقة مهمة في الجغرافيا وفي الثروات خاصة في انتاج الطاقة ؟

ثالثا: عودة قوية للتضامن الدولي الشعبي وعند الكثير من السياسيين في العالم مع القضية الفلسطينية وبداية طرح جدي لحق الشعب الفلسطيني ببناء دولته الخاصة به على تراب وطنه. نحن هنا أمام حقيقة تم تغييبها منذ عشرات السنوات خاصة منذ التوقيع على اتفاقيات اوسلو في عام 1993 ، منذ ذلك الاتفاق تم ادخال القضية الفلسطينية لصراع تفاوضي قيل لنا أنه من الممكن حله ، عشرات السنوات ضاعت في مفاوضات عبثية لا طعم ولا رائحة لها، نحن الآن أمام مقاربة جديدة تتحدث عن نهاية الاحتلال والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بدولة له مستقلة وعلى تراب وطنه فلسطين .

حراكات الجامعات الغربية.. أين النظم العربية وجيوشها؟

رابعا: وفي الوقت الذي يجعلنا نعيش مرحلة من التفاؤل الموضوعي للمرحلة القادمة وهذا رغم الآلام والأحزان التي نعيشها يوميا للدمار و الابادة التي يعيشها قطاع غزة الصامد ، يحق لنا ، وأنا أحد هؤلاء ، الإعراب عن تخوفنا أننا مازلنا غير جاهزين نحن كشعب فلسطيني لمرحلة قادمة صعبة في العمل والأداء السياسي ، هنا لابد من التأكيد أننا بأمس الحاجة لمشروع وطني تحرري ديمقراطي فلسطيني ، نواجه به العالم الصديق قبل العدو وفي اطاره نحدد مطالبنا الوطنية المشروعة ، أرى من ناحيتي أننا بأمس الحاجة لمسار انتخابي فلسطيني وفي كل مناطق تواجد شعبنا ، نختار من خلاله ممثلينا وهم وحدهم قادرين على قيادة مسار قادم باسم الشعب الفلسطيني في المؤسسات الدولية معتمدين في ذلك على شرعية حقوقنا وأولها حق تقرير المصير لشعبنا المقاوم والصامد رغم مرور 76 عاما على نكبته الاولى .

خامسا: وهنا لابد من تفعيل ادوات واليات بأيدينا أو متضامنة مع قضيتنا الوطنية ، الطلبة الجامعيون هم جزء من هذه الآليات المتوفرة ، مطلوب منا البناء على الموجود و تفعيله، و حتى أكون صريحا ، علينا كما نعيد القول لنعطي الخبز للخباز ، باختصار الرجل المناسب بالمكان المناسب ، نحن مازلنا في مرحلة تحرر وطني ترتكز على مقاومة كيان الاحتلال بمختلف وسائل المقاومة وبناء مؤسسات فلسطينية فاعلة وديمقراطية ، و تفعيل شبكات التضامن في البعد الدولي لأنه لا مفر أمامنا من ذلك .

سادسا واخيرا: أعرب هنا عن تخوفي من ركوب البعض على حراك الطلبة هنا أوهناك ، لهؤلاء اهدافهم الخاصة وهي لا تتوافق مع اهداف هذا الحراك ، هؤلاء لأسباب خاصة بهم عندهم ارتباطات بدول أو ممولين بدول يحاولون حرف المسار الطلابي عن أهدافه المعروفة ، وهنا مكمن الخطر في بعض الجامعات ، للأسف بدأنا نرى البعض يدفع بشعارات تخرج عن صلاحيات الجامعات ، وهنا علينا التمسك بمطالبتها بموقف سياسي يتماشى مع القانون الدولي وكذلك مطالبة هذه الجامعات بإلغاء علاقاتها مع جامعات اسرائيلية ووقف مشاريع الشراكة الموقعة بينها وبين جامعات الكيان ومراكزه البحثية ، هذه الاتفاقيات يستفيد منها كيان الاحتلال بميادين مختلفة ومنها في اطار الاستخدام الثنائي أي المدني وكذلك العسكري.

Залишити відповідь

Ваша e-mail адреса не оприлюднюватиметься. Обов’язкові поля позначені *