Український експерт: Трамп потрапив у «російську пастку», пообіцявши закінчити війну
Абдул Хаді Камель
حوار ايغور سيميفولوس، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، مع موقع “ارم نيوز” – دبي
16\2\2025
يرى الخبير الأوكراني إيغور سيميفولوس، أن تلجأ لاستراتيجية الابتزاز والحرب الإعلامية، لفرض رؤيتها على الرئيس الأمريكي Трамп، الذي وقع، بحسب الخبير، في “فخ الوعد” بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بسرعة خلال حملته الانتخابية.
ويؤكد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في Україна، في لقاء خاص مع “إرم نيوز“، أن تصريحات ترامب باحتمالية أن تصبح الأراضي الأوكرانية يوماً ما روسية تحمل العديد من الدلالات، ويمكن فهمها كإشارة إلى طلبه واهتمامه باستغلال المعادن الأوكرانية النادرة.
وفيما يلي نص الحوار:

أوكرانيا قد تصبح يومًا ما روسيّة.. ماذا يعني تصريح دونالد ترامب؟
دونالد ترامب لا يتحدث بجمل كاملة، ويمكن تفسير عبارته بطرق مختلفة. وفي رأيي، تشير إلى المعادن الأوكرانية النادرة، نظرا لاهتمامه الشخصي بها، والتي تخضع الآن جزئيا للسيطرة الروسية في الأراضي المحتلة. وإذا نظرنا إلى هذه العبارة في سياقها، نجد أنه سبقها حديث عن المعادن الأرضية النادرة، ويمكننا أن نفترض أن هذا ما كانوا يتحدثون عنه. وعلى الرغم من ذلك، فإن الأراضي الأوكرانية لن تُصبح يوما ما روسية.
ويعتمد الكثير على مهارة وقدرة المفاوضين الأوكرانيين والأوروبيين على وقف “هجوم الفرسان” الذي شنه ترامب على مسافة آمنة، وتقديم حلول بديلة تناسب الرئيس الأمريكي. عندما قدم فريق Зеленський برنامج «خطة النصر» في واشنطن العاصمة، اقترح نقطتين مهمتين، مع التركيز على فوز ترامب المحتمل، الأولى أمنية وهي استبدال القوات الأمريكية بأخرى أوكرانية في أوروبا، والثانية استراتيجية – اقتصادية وهي استغلال المعادن الأوكرانية.
لذا، من الواضح أن هذا الاقتراح استحوذ في نهاية المطاف على اهتمام ترامب الذي اعتاد على التفكير بصيغة “الصفقة الكبيرة”.
سيعلن الممثل الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ، قريبًا عن عدة سيناريوهات لإنهاء الصراع في أوكرانيا.. ما توقعاتك؟
في الحقيقة، التي لا يتحدث عنها الإعلان هو تأجيل عرض ما يسمى بـ”خطة إنهاء الحرب في أوكرانيا” إلى أجل غير معلن، وأن موافقة فريق ترامب على إجراء محادثات مع أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، هي خطوة مهمة إلى الأمام. وبالنظر إلى النمط النفسي لترامب، الذي عادةً ما يكون مترددا للغاية في تغيير آرائه التي أعرب عنها في البداية، يمكن اعتبار الموقف الحذر في الكلام في سياق إنهاء العدوان الروسي على أوكرانيا إشارة إيجابية.
نائب وزير الخارجية الروسي قال إن العلاقات بين موسكو وواشنطن “على وشك الانهيار”.. بم تفسرون هذا التصريح غير المتوقع؟
أفترض أن هذا عنصر من عناصر الابتزاز والعمليات الإعلامية والنفسية، وتحتاج موسكو إلى فرض رؤيتها على ترامب لإنهاء الحرب، وأن ترامب وقع في فخ الوعد بإنهاء الحرب بسرعة خلال الحملة الانتخابية.
يحاول الروس استخدام هذا الفخ لتحقيق نتيجة مواتية لهم، من أجل الاحتفاظ بالسيطرة على الأراضي الاوكرانية. إنهم يستخدمون استراتيجية التفاوض التقليدية، ويُطلق عليها “الجبهة الروسية”، إما أن نتفق بسرعة ووفقا لشروطنا، أو تستمر الحرب، آمل أن يكون ترامب، الذي يقدم نفسه كمفاوض ناجح، على دراية جيدة بتكتيكات التفاوض، ويفهم ما هو على المحك.
هذه هي المرة الثانية التي يطلب فيها الرئيس الأمريكي من أوكرانيا معادن نادرة بقيمة 500 مليار دولار مقابل المساعدات. هل توافق كييف على هذا الطلب وما عواقب الرفض؟
كييف مستعدة لمناقشة التطوير والإنتاج المشترك للموارد المعدنية مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، واستراتيجية أوكرانيا تجاه ترامب قد تكون ناجحة تماما. وينبغي أن يكون مفهوما في هذا السياق أن جزءا كبيرا من هذه الموارد الطبيعية يقع تحت الاحتلال الروسي، لذلك من الضروري لبدء هذا العمل تحرير هذه الأراضي من الروس أوّلا.
وعلى أية حال، فإن الاستخراج المشترك لهذه المعادن سيوفّر لأوكرانيا فرص عمل جديدة وتنمية الأراضي وضمان حماية الاستثمارات من الاعتداء الروسي في المستقبل، وبالنسبة لي، هذه صفقة نموذجية مربحة للجانبين.
هل تتفاوض موسكو مع واشنطن بشأن الأسلحة النووية كمقدمة للوفاء بشروطها في أوكرانيا؟
أظًن ذلك، لطالما كانت الأسلحة النووية والحد من الترسانة النووية وما إلى ذلك على جدول أعمال العلاقات الأمريكية الروسية، وسيكون من المستغرب إذا لم يستخدم الروس هذا العامل في مفاوضاتهم مع الأمريكيين.
هل ستنجح واشنطن في الضغط على الأوروبيين لشراء الأسلحة الأمريكية وتوريدها إلى كييف؟
على حد علمي، تم تقديم مثل هذه المقترحات في المناقشات التي جرت في إطار حلف شمال الأطلسي وفي خطابات الأمين العام للحلف مارك روته، ومن المحتمل جدا أن يكون هذا خيارا مقبولا بالنسبة للأمريكيين.
وعلاوة على ذلك، على مدى ثلاث سنوات من الحرب، زاد المجمع الصناعي العسكري الأمريكي من إنتاج الأسلحة بشكل كبير، ويمكن أن يكون ضغط هذه الشركات على الحكومة حجة قوية لاتخاذ قرار إيجابي.
هل سترفع الولايات المتحدة يدها عن أوكرانيا بعد أن يستحوذ إيلون ماسك على ميزانية البنتاغون؟
أعتقد أن الشخص الوحيد الذي يتخذ القرار النهائي في الولايات المتحدة، للأفضل أو للأسوأ، هو ترامب، لذلك سيتم تنفيذ كل ما يقوله، بغض النظر عن رغبة إيلون ماسك أو عدم رغبته.