Народний депутат України подав подання про імпічмент президента України 

Народний депутат України подав подання про імпічмент президента України 

أوليكساندر دوبينسكي بين الخيانة العظمى والفساد

مدير مركز فيجن للدراسات الاستراتيجية

доктор Саїд Саллам, директор Центру стратегічних досліджень Vision

4\3\2025

في تطور سياسي مثير للجدل، أعلن النائب الأوكراني المعارض أوليكساندر دوبينسكي عن تقديمه طلبًا رسميًا إلى رئيس البرلمان لبدء إجراءات عزل الرئيس فولوديمير Зеленський، مطالبًا في الوقت ذاته بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في أنشطة الرئيس. يأتي هذا الطلب في وقت يواجه فيه دوبينسكي نفسه اتهامات خطيرة بالخيانة العظمى والمشاركة في منظمة إجرامية، مما يضعف من مصداقية دعوته ويطرح تساؤلات حول دوافعه الحقيقية.

الاتهامات الموجهة ضد دوبينسكي: الخيانة العظمى وترويج الدعاية الروسية

كشفت التحقيقات أن دوبينسكي، الذي يحمل الاسم الرمزي “بوراتينو” – وهو النسخة السوفيتية من قصة بينوكيو للكاتب كارلو كولودي – كان عضوًا في منظمة إجرامية مرتبطة بالإدارة الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية (GRU). وقد اتُهم بنشر دعاية روسية تهدف إلى تشويه صورة Україна على الساحة الدولية، بما في ذلك ترويج أخبار كاذبة عن تدخل أوكرانيا في الانتخابات الأمريكية عام 2019. كما اتُهم بمحاولة زعزعة الاستقرار السياسي والاجتماعي في أوكرانيا، وتعطيل مساعي البلاد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

ووفقًا للتحقيقات، قام دوبينسكي بالتعاون مع النائب السابق أندريه ديركاش والمدعي العام السابق كوليك بتنظيم أنشطة تهدف إلى تشويه سمعة أوكرانيا دوليًا، بناءً على تعليمات من أجهزة الاستخبارات الروسية. وقد تم الكشف عن أن هذه الأنشطة كانت تهدف إلى إضعاف العلاقات الدبلوماسية بين أوكرانيا وСША، وتعقيد عملية انضمام أوكرانيا إلى المنظمات الدولية الكبرى.

النائب الكساندر دوبينسكي اثناء حديث له في البرلمان الاوكراني

قضايا فساد وتهريب: استغلال المنصب لتحقيق مكاسب شخصية

إلى جانب اتهامات الخيانة، يواجه دوبينسكي اتهامات بالفساد وتهريب الأشخاص. فقد كشفت التحقيقات عن تورطه في تنظيم عمليات تهريب غير قانونية عبر الحدود، بما في ذلك مساعدة أقاربه على مغادرة البلاد اثناء فترة التعبئة العامة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. كما اتُهم بتزوير وثائق رسمية لعبور الحدود، واستغلال منصبه النيابي للضغط على أجهزة إنفاذ القانون لصالح مصالحه الشخصية.

في عام 2024، أيدت محكمة الاستئناف قرارًا بإدانة دوبينسكي بتهمة تضارب المصالح، حيث استغل منصبه لتحقيق مكاسب شخصية. وقد تبين أنه قدم طلبات نيابية إلى وزارة الصحة ومكتب التحقيقات الأوكراني تتعلق بمنح تصاريح سفر لأشخاص مرتبطين به، بما في ذلك شقيق زوجته المدنية. كما حاول الضغط على التحقيقات الجنائية التي تستهدفه، مطالبًا بفتح تحقيقات في قيادات أجهزة إنفاذ القانون.

مصادرة الممتلكات وتجميد الأصول

في عام 2023، صادرت المحكمة ممتلكات دوبينسكي وعائلته، التي تقدر قيمتها بحوالي 2.5 مليون دولار، بما في ذلك 24 شقة، و17 سيارة، ومنزلين، و70 فدانًا من الأراضي. كما تم تجميد أصوله المالية، مما أثار تساؤلات حول مصادر ثروته الكبيرة، خاصة في ظل اتهامات بتبييض الأموال والحصول على أموال بشكل غير قانوني.

دور دوبينسكي في السياسة الأوكرانية: بين المعارضة والدعاية

دوبينسكي، الذي كان عضوًا في كتلة “خادم الشعب” في البرلمان، يُعتبر شخصية مثيرة للجدل في المشهد السياسي الأوكراني. وقد اتُهم بنشر معلومات مضللة ودعاية روسية، بما في ذلك النشر بشكل منهجي للدعاية الروسية حول تبعية أوكرانيا لإدارة خارجية، والمختبرات البيولوجية في أوكرانيا، ووصف شعار “المجد لأوكرانيا” بأنه نازي. كما عارض مشاريع قوانين تهدف إلى مكافحة الفساد، ودعم سياسات تشبه تلك المتبعة في روسيا، مثل تصنيف المنظمات الممولة من الخارج كـ”وكلاء أجانب”.

في عام 2019، قدم دوبينسكي مشروع قانون يُلزم المنظمات غير الحكومية التي تتلقى تمويلًا أجنبيًا بتسجيل نفسها كـ”وكلاء أجانب”، وهو إجراء مشابه للقوانين الروسية التي تستخدم لقمع المعارضة. وقد وُجهت إليه انتقادات لاذعة بسبب محاولاته عرقلة التشريعات المضادة للفساد، بما في ذلك مشروع قانون يهدف إلى إصلاح نظام تقييم العقارات.

Після закликів до його відходу... Чи здатний Вашингтон усунути Зеленського?

العقوبات الدولية والتدخلات الأجنبية

في عام 2021، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على دوبينسكي بتهمة التدخل في الانتخابات الأمريكية عام 2020، حيث وُصف بأنه جزء من شبكة تأثير أجنبية مرتبطة بروسيا. كما تم حظر قناته على يوتيوب، التي كان يستخدمها لنشر الدعاية الروسية. وقد اتُهم دوبينسكي بالتعاون مع أندريه ديركاش في حملة تهدف إلى تشويه سمعة أوكرانيا وإظهارها كدولة خاضعة لـ”إدارة خارجية”.

العلاقة مع إيغور كولومويسكي

يربط الصحفيون دوبينسكي برجل الأعمال المثير للجدل إيغور كولومويسكي، الذي يُعتبر أحد أبرز داعمي الرئيس زيلينسكي السابقين. وقد تم رصد دوبينسكي وهو يزور مكتب كولومويسكي بعد مناقشات برلمانية حول تشكيل الحكومة. كما يُشتبه في أن دوبينسكي كان جزءًا من مجموعة “بريفات” داخل كتلة “خادم الشعب”، التي تدعم مصالح كولومويسكي.

قضية تبرز تحديات أوكرانيا

قضية أوليكساندر دوبينسكي تبرز التحديات التي تواجهها أوكرانيا في مكافحة الفساد والخيانة العظمى، خاصة في ظل الحرب الشاملة التي تشنها روسيا. في حين يدعي دوبينسكي أنه ضحية لملاحقات سياسية، فإن الاتهامات الموجهة إليه تشير إلى تورطه في أنشطة تهدد أمن واستقرار أوكرانيا. وفي الوقت الذي يواصل فيه دوبينسكي محاولاته لزعزعة النظام السياسي، تبقى مصداقيته محل شك كبير في ظل الأدلة القوية التي تثبت تورطه في أعمال إجرامية ودعائية لصالح جهات أجنبية.

تُظهر هذه القضية أيضًا أهمية تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد في أوكرانيا، خاصة في ظل الجهود المستمرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. وفي النهاية، فإن مصير دوبينسكي سيكون اختبارًا لقدرة النظام القضائي الأوكراني على محاسبة المسؤولين الفاسدين والخونة، بغض النظر عن مناصبهم أو نفوذهم.

Залишити відповідь

Ваша e-mail адреса не оприлюднюватиметься. Обов’язкові поля позначені *