Ізраїльська зарозумілість

Israeli arrogance

Ізраїльська зарозумілість

عمر فارس، رئيس الجمعية الاجتماعية والثقافية للفلسطينيين في بولندا

25\2\2025

تتصرف Ізраїль بعنجهية متزايدة خصوصا بعد تولي Трамп الرئاسة في امريكا. ورغم ان كثيرين في إسرائيل يطالبون حكومة Нетаньяху بالحكمة في التعامل، بدل التهور في الاستناد الى وعود ترامب، فإن اليمين المتطرف الحاكم يرى فرصته في ظل ادارة ترامب.

وثمة في إسرائيل من يؤمنون بان ترامب أقرب الى قوى الطبيعة في كل ما يتصل بالتوقعات ويرون ان ما جرى ويجري مع Україна يمكن ان يحدث ايضا مع إسرائيل. ولذلك يطالب هؤلاء بعدم الانسياق وراء اوهام القوة المبالغ فيها. فإسرائيل ليست امريكا ولا يمكن لها ان تفرض هيمنتها على محيطها بالقوة، في لبنان وسوريا وفلسطين وتحارب إيران واليمن من بعيد وتهدد حتى من ابرموا سلاما معها مثل مصر والاردن خصوصا بمسألة التهجير. ولكن هذه التحذيرات لا تقع على آذان صاغية عند نتنياهو وصنوه سموتريتش.

وهكذا تخوض إسرائيل حاليا حرب ضم في الضفة الغربية، وحرب تدمير في غزة، واخرى مثلها في لبنان. وتحاول ضم اراض في سوريا عبر اللعب على الخلافات الطائفية فيها.

وفي ظل هذه الظروف تتصرف إسرائيل مع مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وكما اشيع فإن المسؤول الحالي عن المفاوضات، الوزير رون ديرمر، ابلغ المبعوث الامريكي ويتكوف أن إسرائيل ليست ملزمة بخطة الاتفاق المبنية على المراحل الثلاث رغم توقيعها عليها. وطبعا لم يثر هذا الموقف اي رد فعل من جانب امريكا كقوة ضامنة اصلا للاتفاق.

وهكذا نجد ان إسرائيل ومن خلفها امريكا تحاول التعامل بغضب مع كل ما تعتبره انتهاكا في حين تعلن جهارا نهارا انها ضد الاتفاق بأصله وفرعه.

Палестинський народ: незламна стійкість перед обличчям міжнародних викликів і трансформацій

عموما هذا هو الحال مع مرور اربعة اسابيع على موعد بدء مفاوضات المرحلة الثانية من دون ان تبدأ حتى الان. وكذلك مع انتهاك إسرائيل للاتفاق برفض الافراج عن الاسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة الاخيرة الا بعد فرض اشتراطات جديدة.

عموما كتب المراسل السياسي لموقع “والا” العبري، باراك رافيد، ان إسرائيل تجري محادثات مع وسطاء والولايات المتحدة في محاولة لحل الأزمة بعد قرار نتنياهو تأجيل إطلاق سراح 600 أسير.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن حماس وافقت على مطلب رئيس الوزراء بعدم إقامة مراسم علنية خلال إطلاق سراح جثث القتلى، لكن نتنياهو شدد بعد ذلك مطلبه وأوضح أن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين لن يتم إلا بعد إطلاق سراح الجثث الأربعة التي كانت بحوزتها، والتي قيل إنها ستعاد يوم الخميس. وقال المسؤول الكبير “نحن في خضم أزمة وعلى وشك انفجار الاتفاق بأكمله”.

وكان نتنياهو، قرر مساء السبت، بعد نقاش سياسي مع عدد من الوزراء، وخلافا لتوصية رؤساء المؤسسات الأمنية، عدم الإفراج عن 600 أسير فلسطيني.

وزعم مكتب نتنياهو حينها أن ذلك جاء ردا على انتهاكات حماس، بما في ذلك الخطأ في نقل جثمان شيري بيباس، والاحتفالات التي جرت حول إطلاق سراح الرهائن الستة يوم السبت.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن إسرائيل طلبت منذ قرار نتنياهو مساء السبت الالتزام بعدم إقامة مراسم علنية لحماس أثناء إطلاق جثث القتلى.  وبحسب قوله فإن حماس وافقت ونقلت هذا الالتزام عبر الوسطاء.

وقال مسؤول إسرائيلي “لقد القت الحكومة الإسرائيلية حجراً في البئر وهي الآن تحاول إخراجه. ومن المؤسف أن هناك أشخاصا في الحكومة مهتمون بطقوس حماس اكثر من اهتمامهم بجلب المدنيين الى قبر إسرائيل”.

فيما رد مكتب رئيس الوزراء على الاتهامات بحقه قائلا: “مزيد من الأخبار الكاذبة من صدى دعاية حماس. وفي موقفه العدواني، أعاد رئيس الوزراء بالفعل 192 رهينة، وهو عازم على إعادتهم جميعًا”.

ومن المقرر أن يصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الى المنطقة في وقت لاحق من هذا الأسبوع لمحاولة التوصل الى اتفاق بشأن تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق.

وقال المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو مهتم بمحاولة التوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن إطلاق سراح “رهائن” إضافيين، ولكن دون الموافقة على شروط المرحلة الثانية من الصفقة، وفي مقدمتها إنهاء الحرب.

وأضاف “قد توافق حماس على التفاوض على تمديد الاتفاق، ولكنها ستطلب الكثير وستقدم القليل”. وقال المسؤول الإسرائيلي أن “إسرائيل، من جانبها، مستعدة حاليا لدفع ثمن لحماس بسبب عدم رغبة الحكومة في إعلان نهاية الحرب”.

Залишити відповідь

Ваша e-mail адреса не оприлюднюватиметься. Обов’язкові поля позначені *