«Коливання та перепозиціонування»... Як змінилися позиції Вашингтона щодо війни в Україні?

"تقلبات وإعادة تموضع".. كيف تحولت مواقف واشنطن إزاء حرب أوكرانيا؟

“تقلبات وإعادة تموضع”..

كيف تحولت مواقف واشنطن إزاء حرب أوكرانيا؟

Абдул Хаді Камель - «Веб-сайт»Arm News- Об'єднані Арабські Емірати

6\10\2025

لم يكن وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بـ”التحول الكبير” مجرد مبالغة دبلوماسية، بل إشارة إلى تغير لافت في خطاب واشنطن تجاه الحرب الروسية الأوكرانية.

الرئيس الأمريكي، الذي ألمح في السابق إلى إمكانية تنازل كييف عن بعض أراضيها “المحتلة” من أجل التوصل إلى سلام مع روسيا، خرج هذه المرة ليعلن اعتقاده بأن أوكرانيا قادرة على استعادة كل أراضيها.

هذا التبدل المفاجئ في نبرة البيت الأبيض أعاد فتح باب التساؤلات من جديد: هل نحن أمام تغير حقيقي في السياسة الأمريكية؟ وهل يتحول الموقف من المرونة حيال الكرملين إلى سياسة أكثر صرامة قائمة على العقوبات وتشديد الخناق؟

يرى خبراء أن ما جرى أقرب إلى إعادة تموضع تكتيكي منه إلى تحول استراتيجي، خاصة أن ترامب يسعى إلى الحفاظ على موقع القيادة دون التورط في تكاليف مباشرة، مع إبقاء الباب مفتوحا أمام التفاوض إذا تبدلت المعطيات.

وفي المقابل، تمنح هذه التصريحات كييف دفعة معنوية قوية وتحررها جزئيًّا من الضغوط الأمريكية السابقة التي طالبتها بالبحث عن تسويات مبكرة؛ وهو ما يفتح المجال أمامها لتصعيد عملياتها النوعية ضد البنية التحتية الحيوية في العمق الروسي.

نقطة انعطاف

مدير مركز فيجن للدراسات الاستراتيجية في أوكرانيا، د. سعيد سلّام، يرى أن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قدرة كييف على استعادة أراضيها المحتلة بدعم من أوروبا وحلف الناتو، يُعد نقطة انعطاف بارزة في الخطاب الأمريكي تجاه الحرب الروسية – الأوكرانية.

وقال سلّام، في تصريحات لـ “إرم نيوز”، إن خطاب ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي سبق لقاءه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حمل انتقادات حادة لأوروبا بسبب “ضعف الردع”، كما لم يُعفِ كييف من المسؤولية عن سوء تقدير كلفة الحرب؛ ما يعكس تناقضا مع نبرة الدعم التي ظهرت لاحقا، وهذا التناقض يجعل من الصعب الاعتماد على التصريح الأخير كتحول ثابت.

وأشار إلى أن هذا التغير الأمريكي قد يكون مجرد إعادة تموضع تكتيكي يتيح لترامب الحفاظ على دور القيادة مع تجنب الأعباء المباشرة، والإبقاء على قنوات التفاوض مفتوحة إذا تغيرت الظروف الميدانية أو السياسية، ورغم أن التصريحات منحت كييف دفعة معنوية، إلا أنها لا تضمن دعما أمريكيا غير مشروط.

وأضاف مدير مركز فيجن للدراسات، أن تراجع الضغوط الأمريكية على كييف لتقديم تنازلات يحرر قرار أوكرانيا، ويمنحها هامشًا أوسع للمناورة، مدعومًا بتزايد الدعم الأوروبي وتنسيق الناتو.

وأكد سلام أن تصريحات ترامب تكشف ديناميكية جديدة في إدارة الأزمة، حيث تتداخل التكتيكات مع الحسابات الاستراتيجية في مشهد دولي معقّد، مشددا على ضرورة التعامل بحذر مع تصريحاته المتقلبة، التي قد تحمل فرصا مرحلية بقدر ما تنطوي على احتمالات مؤقتة.

ضغوط على بوتين

Зі свого боку сказав він ديميتري بريجع، مدير وحدة الدراسات الروسية بمركز الدراسات العربية الأوراسية، إن ترامب يمارس ضغوطا متزايدة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستخدما أدوات النفوذ كافة، لكنه يظل “رجل المفاجآت” الذي يصعب التنبؤ بتصرفاته.

وأضاف، في تصريحات لـ “إرم نيوز”، أن ترامب قد يُظهر الود لبوتين في لحظة ثم ينقلب عليه في أخرى، مشيرا إلى أن تقلباته انعكاس لعقلية رجل الأعمال الذي يدير السياسة بعقلية الصفقات.

ويرى بريجع أن مواقف ترامب، سواء في الداخل أو الخارج، تتسم بالغموض والتقلب، وهو ما يضع مستقبل الصراع الأوكراني أمام سيناريوهات مفتوحة، تصل حتى احتمال اندلاع حرب كبرى إذا قررت الأطراف الفاعلة التصعيد من واشنطن وأوروبا إلى موسكو.

وبرأيه، يظل الاتحاد الأوروبي هو الخاسر الأكبر، حيث يواجه خسائر اقتصادية فادحة، بينما تبقى الولايات المتحدة أقل تضرراً.

وأشار إلى أن الانقسامات الداخلية داخل أوروبا، خاصة في دول البلطيق التي كانت ضمن الاتحاد السوفيتي السابق، تزيد المشهد تعقيدا، إذ تتوزع بين تيارات موالية لروسيا وأخرى داعمة لأوكرانيا.

ولفت إلى أن استمرار الحرب مرهون بإرادة دولية تبقي الصراع مفتوحا رغم أضراره الجسيمة على الاقتصاد العالمي والبنية التحتية.

وتوقف بريجع عند حادثة إسقاط مسيرات روسية فوق الأجواء البولندية، معتبرًا أنها مؤشر على احتمالية انزلاق المواجهة إلى صدام مباشر بين موسكو وحلف الناتو، وهو سيناريو يثير قلقا متصاعدا على الساحة الدولية.

Залишити відповідь

Ваша e-mail адреса не оприлюднюватиметься. Обов’язкові поля позначені *