أوكرانيا تعيد تعريف ساحة المعركة وتضرب العمق الروسي بعزم متزايد

يُبرز هذا التحليل التحول النوعي في استراتيجية أوكرانيا العسكرية، حيث امتدت ساحة المعركة لتشمل العمق الروسي الاستراتيجي، مستهدفةً شرايين الدعم العسكري والاقتصادي الحيوية. يُسلط الضوء على القدرات المتنامية لأوكرانيا في توظيف الطائرات المسيرة والأسلحة الدقيقة لإلحاق خسائر فادحة بموسكو في أصولها العسكرية (كالطيران الاستراتيجي والأسطول البحري) والبنية التحتية الاقتصادية والصناعية الحيوية. هذا النهج لا يُكبد روسيا تكاليف مادية ضخمة فحسب، بل يُقوض أيضاً إحساسها بالأمان الداخلي ويُحدث تداعيات نفسية واجتماعية عميقة. في المقابل، يُظهر التحليل التزام أوكرانيا بالمعايير الدولية في استهداف الأصول العسكرية، بخلاف روسيا التي تواصل استهداف المدنيين والمرافق المدنية في أوكرانيا، مما يُبرز تبايناً أخلاقياً حاداً. يُشير هذا التحول إلى مرحلة جديدة في حرب الاستنزاف، تُعيد تعريف قواعد الصراع وتُلقي بعبء استراتيجي ثقيل على الداخل الروسي.