تقدير موقف حول “عملية بن غفير الأمنية”
نشر مركز عروبة للأبحاث والتفكير الاستراتيجي، ورقة تقديرموقف، حول حملة بن غفير الأمنيَّة في القدس المحتلة، “السور الواقي2”.
وتُظهر الورقة ما شهدته شوارع القدس المحتلة في الآونة الأخيرة من عملياتٍ فدائيةٍ نوعيةٍ، و ما وجَّهَته من صفعة قاسية لوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال “إيتمار بن غفير”، لِيلاقِي صفعةً أخرى من الجمهور “الإسرائيلي” الذي حمَّل الوزيرَ مسؤوليةَ فشلِ الحكومةِ الأمني، ليُطلِقَ الأخيرُ دعواتٍ “شعبويةً” لإطلاق عملية “سور واقٍ” ثانية لن تمنحَه -إن تحقَّقَت- إلا مزيدًا من الصفعاتِ الأكثر قسوةً.
وأوضحت الورقة ما يحمله “بن غفير” في جعبته للقدس من مخططًا تصعيديًّا جوهره الوصول، حتى أقصى درجات التضييق وتقليص هوامش حركة المقدسيين وحريتهم، بينما يحافظ “نتنياهو” على سيناريو التوازن للحفاظ على ائتلافه الحكومي وتجنب الانفجار.
وخلصت الورقة في تقديرها، أن حملة “بن غفير” المزعومة، ليست سوى وصفة لزيادة التضييق والعقوبات الجماعية على كل ما هو فلسطيني في مدينة القدس، وأن تجربة المقدسيين في التعامل مع هذا النوع من العدوان الذي يستهدفهم، هي تجربة رائدة نجح فيها أهل القدس في ابتداع اساليب وأدوات للتصدي، التي كانت كفيلة بإفشال العديد من المشاريع الصهيونية، على غرار مواجهات البوابات الالكترونية والشيخ جراح وسلوان وباب العامود.
وأشارت الورقة للأهمية والقيمة الاستثنائية لمدينة القدس، التي تجعل من الضغط الموجه إليها سببًا لانفجار كبير وواسع، اذا ما أصر الوزير المتطرف على المضي في خططه العدوانية، متجاهلاً عشرات التحذيرات من المستويات الأمنية والاستخباراتية، حول حساسية الأشهر القادمة التي تحمل كل بذور التصعيد.
الجدير بالذكر أن مركز عروبة للأبحاث والتفكير الاستراتيجي، في برنامج إنتاج المعرفة، يقوم بتقديم أوراق تقدير موقف، في قضايا محددة يرى المركز أهميتها.
لقراءة ورقة تقدير الموقف كاملةً، مرفق الملف pdf:
عملية بن غفير الأمنية