صدر عن المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية – مسارات تقرير إستراتيجي بعنوان “سيناريوهات العدوان على غزة … ستة سيناريوهات محتملة لإدارة الحكم في القطاع”، وهو يقع في 75 صفحة.
يطرح التقرير ستة سيناريوهات رئيسية محتملة، مع إمكانية نشوء مسارات لسيناريوهات فرعية لبعضها، بما تتضمنه من مزايا وعيوب، ومواقف اللاعبين الأساسيين، كالأطراف الداخلية “الفلسطينية” والخارجية “الإسرائيلية والإقليمية والدولية”، وتأثيرها في كل سيناريو، وإمكانية تطبيقه أو تحقيقه، مع الأخذ بالاعتبار قدرة كل سيناريو على وقف العدوان الإسرائيلي بشكل شامل ودائم، واستعادة الحياة في قطاع غزة واستمراريتها، وفرض الأمن وتعزيز السلم الأهلي، والحيلولة دون تشكل حالة من الفوضى تدفع باتجاهها دولة الاحتلال، إضافة إلى ضمان وحدة وتكامل النظم السياسية والإدارية والاقتصادية بين الضفة الغربية وقطاع غزة في إطار نظام سياسي موحد، وبناء أوسع دعم عربي وإقليمي ودولي لخيارات الفلسطينيين.
لذلك، يركز التقرير على السيناريو المفضل الذي يخدم مصالح الشعب الفلسطيني وتطلعاته، حتى إن لم يكن تحقيقه الأكثر ترجيحًا في ضوء العوامل والمؤشرات الراهنة المؤثرة في أوزان ومسارات كل من السيناريوهات المحتملة أو الممكنة. كما يقدم التقرير خيارات سياساتية موجهة لتوفير مقومات تحقيق السيناريو المفضل.
يأتي هذا التقرير، الذي جرى العمل لإنجازه خلال المدة (كانون الأول/ ديسمبر 2023 – أيلول/ سبتمبر 2024)؛ بهدف استشراف سيناريوهات آثار العدوان على قطاع غزة، وتداعيات السيناريوهات (الممكنة والمحتملة والمفضلة) على مستقبل القضية الفلسطينية، وعلى شكل الإطار السياسي الذي سيكون في المستقبل. وقد استخدم فريق العمل مناهج وأدوات الدراسات المستقبلية المتعددة لزيادة درجة اليقين في النتائج. وخلص إلى أن السيناريو المفضل يتمثل في تشكيل حكومة إنقاذ/ طوارئ وطنية انتقالية يتم التوافق الوطني على شكلها وبنيتها وصلاحياتها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
ارتكزت منهجية التقرير على أدوات علمية عدة لتطوير السيناريوهات الأكثر احتمالًا من بين السيناريوهات المتداولة أو المتخيلة، حيث أجرى الفريق البحثي نقاشًا أوليًا تم على إثره اعتماد عدد من الأدوات للتعمق في البحث والاستكشاف لهذه السيناريوهات ومآلاتها، وهي: تطوير استمارة تشاركية لاستمزاج آراء مجموعة من الخبراء في تخصصات مختلفة (نحو 130 استمارة)، إضافة إلى استخدام تقنية بناء السيناريوهات، وتقنيات الدراسات المستقبلية (مصفوفة التأثير المتبادل، ودولاب المستقبل، وتوزين السيناريوهات، فضلًا عن تقنية المحاكاة بإشراك عدد من الشخصيات السياسية والخبراء ضمن مجموعات لتحديد مواقف وسلوك المؤثرين في القضية الفلسطينية ومستقبل العدوان.
عند توزين السيناريوهات بجمع الأوزان التي أعطاها الخبراء، فإن السيناريو الأول: إعادة الحكم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة أو أجزاء منه هو الأكثر احتمالًا بنسبة 38%، يليه السيناريو الخامس: استلام السلطة الفلسطينية إدارة الحكم من إسرائيل بنسبة 22%، ثم السيناريو الثاني: تشكيل حكومة محلية من بعض الشخصيات المحلية مع وجود حاكم عسكري/ إداري إسرائيلي بنسبة 12%. أما السيناريو الثالث: إدارة خارجية أو دولية لقطاع غزة، فإن نسبة احتمالية حدوثه تبلغ 10%، بينما تتراجع نسبة احتمالية السيناريو الرابع: استمرار العمل بلجنة العمل الحكومي التابعة لحماس إلى 0%. في المقابل، فإن نسبة احتمالية السيناريو السادس، المتمثل في تشكيل حكومة إنقاذ وطني بموجب اتفاق وطني، وصلت إلى 18%، مع أنه السيناريو المفضل.
وضمّ الفريق البحثي لإعداد التقرير كلًا من: جهاد حرب، خليل شاهين، عبد الجبار الحروب، عبد الرحمن التميمي، عماد أبو رحمة، هاني المصري، إضافة إلى مساعدي البحث: ختام عجارمة، كريم قرط، منال علان.
للححصول على التقرير اضغط هنا