لماذا ترسل البروبوغاندا الروسية اللاجئين الأوكرانيين في بريطانيا إلى رواندا؟

اعداد د. سعيد سلّام

13/5/2022

سترسل المملكة المتحدة لاجئين أوكرانيين إلى إفريقيا – زاخاروفا

تم اختيار موضوع نقل اللاجئين الاوكرانيين في بريطانيا الى رواندا من قبل وسائل الإعلام الدعائية الروسية ويتم الترويج له بشكل واسع جدا، حيث تتناول تصريح المندوبة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: “لم تعد بريطانيا العظمى تنوي وضع لاجئين أجانب على أراضيها غمروا بلدان أوروبا. والدليل الواضح على ذلك هو دليل ترحيل اللاجئين، الذي نشرته وزارة الداخلية في البلاد. وأكدت أن الأوكرانيين يخضعون أيضًا لهذه الوثيقة.

في المقابل صرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لراديو إل بي سي إن اللاجئين الأوكرانيين لن يتم إرسالهم إلى رواندا بموجب اتفاقية جديدة ترسل مهاجرين غير شرعيين إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.

الهدف من هذا الترويج هو التشكيك في دعم بريطانيا لأوكرانيا في الحرب، كذلك تعمد وسائل الاعلام الروسية الى تشويه سمعة اللاجئين الأوكرانيين في اوروبا، وتعرضهم على أنهم عامل مزعزع لاستقرار المجتمع الدولي، وتحاول تقويض جهود البلدان لمنع كارثة إنسانية عالمية سببتها الحرب الروسية الأوكرانية.

الاستنتاجات:

• غادر أوكرانيا أكثر من 6 مليون شخص منذ بدء الحرب في 24 فبراير حتى 10 مايو، بناء على إحصاءات رسمية عن اللاجئين وهيكل تدفق اللاجئين من أوكرانيا (بيانات الأمم المتحدة).
• وفقًا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، خلال الشهرين الأولين من الحرب، انتقل أكثر من 2.9 مليون مواطن أوكرانيا إلى بولندا، و 782 ألفًا – إلى رومانيا، و 496 ألفًا – إلى المجر، و 435 ألفًا – إلى مولدوفا و 357 ألفًا – إلى سلوفاكيا؛
• هذه الأرقام تشير فقط إلى المعبر الحدودي، وليس نقطة نهاية الوصول، حيث انتقل عدد كبير من اللاجئين إلى أبعد من ذلك – معظمهم إلى دول أوروبية أخرى (الجدول في نهاية التقرير)؛
• قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، منذ أسبوع، أن هناك “أعدادا كبيرة” من اللاجئين من أوكرانيا يصلون إلى البلاد، وأضاف أنه تم إصدار 86 ألف تأشيرة دخول حتى الآن؛
• في المقابل، حتى تاريخ 25 أبريل، في بولندا تم إصدار أكثر من مليون رقم تعريف PESEL للأوكرانيين. يوفر هذا الرقم إمكانية الوصول إلى الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية والتعليم، فضلاً عن الضرائب، وبالتالي يسعى إليه معظم الأوكرانيين الفارين من الحرب؛
• حصل 100 ألف أوكراني على وظيفة في بولندا؛
• وفقًا لمفوض الحكومة لشؤون اللاجئين في بولندا، كانت نسبة 47.9٪ من جميع أرقام PESEL للأطفال دون سن 18 عامًا، و 44.9٪ للنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 18-65 عامًا، و 3.8٪ للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 عامًا، و 3.4٪ – النساء والرجال فوق 65 سنة؛
• تعمد روسيا إلى إثارة أزمة لاجئين عالمية، فضلاً عن أزمة غذاء عالمية؛
• تستخدم روسيا اللاجئين الاوكرانيين والعامل الديموغرافي كسلاح في الحرب ضد أوكرانيا؛
• الدعاية الروسية تشوه عن قصد صورة اللاجئين الأوكرانيين، وتنسب إليهم عدم القدرة على التكيف في الخارج، والصفات الأخلاقية المتدنية، والأخلاقية، والمهنية، والتعليمية والثقافية؛
• الاتهامات ضد الحكومة البريطانية، التي من المفترض أن ترسل لاجئين غير شرعيين في بريطانيا إلى رواندا، هي جزء من تشويه سمعة المملكة المتحدة، التي يتم تصنيفها على أنها “العدو الأبدي لروسيا” في سياق الدعم القوي للحكومة البريطانية للجانب الأوكراني في الحرب؛
• يجب تطوير القانون الدولي في مجال تقديم المساعدة للاجئين، ليس فقط الاوكرانيين وانما أيضا من الدول العربية ومناطق أخرى، لحرمان الأنظمة المختلفة ووسائل الاعلام من استغلال قضية اللاجئين واستخدامها في الحروب الإعلامية، بدلا من تقديم الدعم الإنساني لهم.

العدد	الدولة
3 272 943	بولندا
895 828	رومانيا
785 348	روسيا
583 066	المجر
459 546	مولدوفا
409 527	سلوفاكيا
402 651	المانيا
330 226	التشيك
231 188	بلغاريا
112 098	إيطاليا
110 000	اسبانيا
85 000	تركيا
64 400	النمسا
53 583	فرنسا
51 000	ليتوانيا
39 500	استونيا
35 200	إسرائيل
33 106	البرتغال
32 000	السويد
30 807	بلجيكا
30 000	الدنمارك
28 697	لاتفيا
27 308	روسيا البيضاء
27 100	بريطانيا
24 837	سويسرا
23 000	ايرلندا
21 988	فنلندا
21 230	اليونان
21 000	هولندا
18 415	سلوفينيا
17 359	كرواتيا
11 000	النرويج