الأسلحة تحت السيطرة: ثمان حقائق تؤكد أن الأسلحة الغربية في أيد أمينة في أوكرانيا

10/8/2022

الفضائح المصطنعة المحيطة بالاستخدام الغير مصرح به المزعوم من قبل الأوكرانيين للأسلحة التي تم الحصول عليها من الشركاء الغربيين ظهرت مؤخرًا ليس فقط في الدعاية الروسية، ولكن أيضًا في فضاء المعلومات الغربي.

إن الاتهامات الموجهة لأوكرانيا لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، ولكنها في نفس الوقت خطيرة للغاية، حيث انها قادرة فعلياً على التأثير في جماهير البلدان التي تنتظر أوكرانيا منها المساعدة.

تحدد الأسلحة الغربية حاليًا قدرة أوكرانيا على مقاومة الجيش الروسي بشكل فعال. هذا مفهوم أيضًا في كييف، حيث تعمل على تعزيز الثقة مع الشركاء. وهذا مفهوم في موسكو أيضاً، لذا تحاول تقويض العلقات والثقة بين الطرفين.

هناك ثماني حقائق تؤكد أن الأسلحة في أوكرانيا تخضع بالفعل لسيطرة موثوقة ويتم استخدامها بشكل صحيح، وأن جميع الرسائل التحذيرية ضارة ولا أساس لها من الصحة.

1- هناك معلومات موثوقة حول استخدام الأسلحة والمعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا – وهي مملوكة من قبل الهياكل الحكومية المسؤولة في أوكرانيا والدول الشريكة.

2- يتم تنظيم لوجستيات المساعدات العسكرية لأوكرانيا، والاتصالات بين جيوش البلدان الشريكة، والرصد من قبل مركز التحكم على أساس القيادة الأوروبية للقوات المسلحة الأمريكية (EUCOM Control Center of Ukraine) في شتوتغارت والذي تم إنشاؤه نتيجة لاجتماع وزراء دفاع 42 دولة في رامشتاين، حيث يعمل ممثلو أوكرانيا و 15 دولة مانحة في المركز.

3- ممثلو جميع البلدان الشريكة مدعوون رسمياً إلى أوكرانيا لمراقبة استخدام الأسلحة. يتم الاتفاق مع كل شريك على صيغة تعاون ملائمة للطرفين.

4- حدد الشركاء الرئيسيون أشخاصا خاصين مسؤولين عن مراقبة استخدام الأسلحة. في أغسطس ، بدأ جاريك م. هارمون، الملحق لشؤون الجيش والدفاع، العمل في سفارة الولايات المتحدة في كييف. كما أنه مسؤول عن مراقبة استخدام المساعدات العسكرية. وعقد الملحق يوم وصوله إلى كييف اجتماعا مع وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف. قبل تعيينه في أوكرانيا، قاد العميد هارمون فرقة المساعدة الأمنية لجيش الولايات المتحدة  (USASAC)، وهي الوكالة المسؤولة عن المساعدة العسكرية الدولية وبرامج توصيل الأسلحة.

5- في أوكرانيا، يجري إدخال نظام إدارة اللوجستيات العسكرية LOGFAS التابع للناتو. ستحتفظ أوكرانيا بسجلات للأسلحة والمعدات وغيرها من المعدات العسكرية، تمامًا كما تفعل في الولايات المتحدة.

6- تعتبر المعلومات التي يمكن أن يستخدمها الجيش الروسي للإضرار بالدفاع عن أوكرانيا من أسرار الدولة. وينطبق هذا أيضًا على جوانب معينة من نطاق ومكان وخصوصيات استخدام الأسلحة الغربية. لن يتم مشاركة مثل هذه المعلومات الحساسة مع وسائل الإعلام أو أي منظمات عامة، حتى مع التسجيل الدولي.

7- لا يتم الكشف عن جميع المعلومات بناء على طلب الدول الداعمة، حيث يصر بعض الحلفاء، مسترشدين بمصالحهم الوطنية الخاصة، على أن لا يعلن الجانب الأوكراني عن حجم وتسمية المساعدة التي قدموها إلى كييف.

8- لم يصرح البيت الأبيض، ووزارة الدفاع الأمريكية، وحكومات الدول الأوروبية التي تزود أوكرانيا بالسلاح، عن ادعاءات علنية ضد أوكرانيا ولم تبد أي شكوك حول فعالية استخدامها.

من خلال مساعدة أوكرانيا بالأسلحة، فإن الغرب لا ينقذ الأوكرانيين فقط من الإبادة الجماعية، بل هذا استثمار في نظام دولي عادل ومستقر يمكن فيه لجميع البلدان، كبيرها وصغيرها، أن تشعر بالحرية والثقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *