اعداد د.سعيد سلّام
30/5/2022
يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إجراء محادثات هاتفية مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين 30 مايو:
- قال أردوغان في مقابلة مع التلفزيون التركي: “سأجري اتصالات هاتفية يوم الاثنين مع رئيس روسيا ومع رئيس أوكرانيا. وسنواصل حث الأطراف على استخدام قنوات الحوار والدبلوماسية”؛
- أكد هذه المعلومات أيضًا السكرتير الصحفي لرئيس الاتحاد الروسي دميتري بيسكوف؛
- المتحدث باسم رئيس أوكرانيا سيرغي نيكيفوروف: رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي سينظر في اقتراح إجراء محادثات هاتفية مع قادة روسيا وتركيا، إذا كان الرئيس الروسي مستعدًا للمشاركة فيها”.
أوكرانيا: الإيحاء ان “العملية الخاصة” موضعية
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع قناة تي اف 1 الفرنسية:
- · “المهمة الواضحة هي دفع الجيش و “الكتائب” الأوكرانية إلى خارج منطقتي دونيتسك ولوهانسك”؛
- · “إن تحرير منطقتي دونيتسك ولوهانسك، المعترف بهما من قبل الاتحاد الروسي كدولتين مستقلتين، يمثل أولوية مطلقة. وفيما يتعلق بالأراضي الأخرى في أوكرانيا حيث يتم تنفيذ عملية عسكرية، ينبغي لسكان هذه المناطق أن يقرروا مستقبلهم”؛
- روسيا لا تقطع طريق الحوار مع أوروبا
السفير الروسي لدى المملكة المتحدة أندري كيلين يوم الأحد في مقابلة مع هيئة إذاعة بي بي سي
- لم تحدد موسكو هدفًا للاستيلاء على عاصمة أوكرانيا خلال العملية العسكرية الخاصة الجارية؛
- · “لا أحد من قادتنا، لا الرئيس او أي أحد آخر قال في أي وقت مضى إننا نرغب في الاستيلاء على كييف. لا أعتقد أنه من الممكن الاستيلاء على كييف أو احتلالها. إنها مدينة كبيرة؛
- وشدد على أن الاتحاد الروسي “في المرحلة الأولى من العملية لم يكن هدفه الاستيلاء على كييف؛
- ليست هناك حاجة لزيادة عدد القوات الروسية في أوكرانيا؛
- · “سوف نتعامل مع هذا “الوضع في أوكرانيا” من خلال عملية يتم تنفيذها بالوسائل التقليدية؛
- · “عملية محدودة باستخدام الوسائل التقليدية”. ربما لاحظت أننا لم نزيد عدد قواتنا. نعتقد أنها كافية للتعامل مع هذا الوضع؛
- الاتحاد الروسي لا ينوي استخدام أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا، لدى السلطات الروسية قائمة صارمة من الشروط لاستخدام مثل هذه الأسلحة؛
تحليل التصريحات
- التأكيد على فكرة ان “الوضع تحت السيطرة” و “كل شيء يسير وفقًا للخطة”؛
- كذلك نفى لافروف المعلومات المتعلقة بتدهور صحة بوتين: “يظهر رئيس روسيا في الأماكن العامة كل يوم، ولا تظهر عليه علامات المرض أو الانزعاج”؛
- الترويج لفكرة “الأهداف المحلية” للحرب الروسية في أوكرانيا؛
- الترويج لفكرة “الانفتاح” على الحوار.
العقوبات المفروضة:
- في الأيام السابقة، كان الاتجاه السائد هو “الابتزاز والمتاجرة” برفع العقوبات، على الأقل جزئياً، مقابل الإمدادات الغذائية.
- من الواضح أنه الجانب الروسي استوعب أن العقوبات المفروضة لن ترفع بشكل سريع، لذلك تم تفعيل ثلاث استراتيجيات، على الأقل، لتقليل العقوبات والنجاة منها:
- افتعال انقسام في الاتحاد الأوروبي والناتو بسبب حزم العقوبات الجديدة:
- تكوين صورة عن “عجز” الاتحاد الأوروبي؛
- لم يتفق سفراء الاتحاد الأوروبي على نسخة أخف من الحظر النفطي المفروض على روسيا؛
- لم تتمكن دول الاتحاد الأوروبي من التوصل إلى حل وسط بشأن الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا لأكثر من ثلاثة أسابيع، والتي، وفقًا للمفوضية الأوروبية، يجب أن تشمل حظراً على النفط؛
- بلومبيرج: اقترحت المفوضية الأوروبية تأجيل الحظر على إمدادات النفط من الاتحاد الروسي عبر خط أنابيب دروجبا؛
- بلومبيرج: قد يوقف الاتحاد الأوروبي تدريجياً النفط الذي يتم تسليمه بحراً من روسيا في غضون ثمانية أشهر؛
- أردوغان: تركيا لن توافق على انضمام دول تدعم الإرهاب إلى الناتو (فنلندا والسويد).
- الدفع بالروبل مقابل الغاز والحبوب:
- قال سيلوانوف إن الاتحاد الروسي سيدفع الدين العام بموجب مخطط الدفع مقابل الغاز الروسي بالروبل؛
- بلومبرج: دول الاتحاد الأوروبي، بعد المجر، توافق على دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل؛
- تحدث كليشا عن توريد الحبوب والأسمدة بالروبل؛
- اظهار التضامن الواضح مع الحلفاء، بهدف إحداث انشقاق في أوروبا:
- · “تفعيل” مشكلة كوسوفو؛
- ناقش بوتين وفوتشيتش الوضع في أوكرانيا والتطورات حول كوسوفو، واتفق الرئيسان على أن روسيا ستزود صربيا بالغاز دون انقطاع.
وكان التركيز على محاولة إظهار “محدودية مكان العملية الخاصة”، وبالتالي اظهار أن العقوبات ليست متناسبة، ويجب أن تكون العقوبات أيضًا محدودة.
استنتاجات:
- استمرار محاولات “الابتزاز” و “المتاجرة” مع الغرب لرفع العقوبات على خلفية نسف وحدة الاتحاد الأوروبي والناتو
- الرغبة في “ترويج العملية الخاصة” على أنها “محلية” مقابل “تقليص” العقوبات.