تقييم تأثير الأزمة في أوكرانيا على العالم والنظام الدولي

وكيف ينبغي أن تستجيب الصين لها

د. سعيد سلّام

11/5/2022

أصبح تحليل الصراع الروسي الأوكراني أحد الأولويات في هياكل البحث الصينية.

لذلك، في 7 مايو، عقدت جمعية شنغهاي لأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، ومركز الدراسات الروسية بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، ومعهد الدراسات الروسية والأوراسية بجامعة شرق الصين، منتدى “حول الصراع الروسي الأوكراني والتحول السياسي والاقتصادي العالمي وتأثيره على الصين”.

نقدم مقتطفات من الخطاب الرئيسي الذي ألقاه يانغ جيكسيان، مدير اللجنة الاستشارية الأكاديمية لمعهد شنغهاي للدراسات الدولية.

  1. الخصائص والموقع التاريخي للأزمة في أوكرانيا

في 24 فبراير من هذا العام، اندلعت الأزمة في أوكرانيا تحت تشابك الخيوط التاريخية والعوامل الداخلية والخارجية والصراعات الحقيقية، لتصبح حدثًا رئيسيًا محل اهتمام مشترك للمجتمع الدولي الحالي. من المهم أن نلاحظ أن الأحداث الكبرى في العالم غالبًا ما يتم تمييزها ووضعها بعبارات متطرفة، مثل نقطة تحول في التاريخ، ومفترق طرق حاسم، ولن يكون العالم كما هو مرة أخرى، وما إلى ذلك. ومع ذلك، فإن توصيف الأزمة الأوكرانية وتحديد موقعها يتطلب مزيدًا من المراقبة والتحليل، فضلاً عن التحقق من الوقت والممارسة للأحكام والتوصيات ذات الصلة.

  • الأزمة في أوكرانيا في النظام العالمي والنظام الدولي

لأكثر من 70 عامًا، لا يزال العالم والنظام الدولي الذي نشأ وتطور بعد الحرب العالمية الثانية في طور الاضطراب وإعادة الهيكلة والتعديل، وأثبت النظام العالمي والدولي، الذي تبلور بعد الحرب العالمية الثانية، أنه غير مرن بما فيه الكفاية في مواجهة التحديات الكبرى منذ نشوؤه. تستمر الأزمة الحالية في أوكرانيا في التطور. هل ستنتهي بأزمة قصيرة أو طويلة الأمد، حرب غير مباشرة أو مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا، حرب محلية أو شاملة؟ إن مدى وشدة “الانقلاب” في النظام العالمي لا يزال يتعين رؤيته وتحليله وتحديده من خلال ردود أفعال البلدان المعنية والمجتمع الدولي.

  • 3-    “الإيجابيات” و “السلبيات” الصينية

بصفتها عضوًا دائمًا في الأمم المتحدة وثاني أكبر اقتصاد في العالم، يجب على الصين اتباع فهم المسؤولية والأخلاق والالتزامات الدولية فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا وتأثيرها على النظام العالمي والنظام الدولي. لذلك، يتعين على الصين أن تساهم في الحفاظ على العدالة الدولية والنظام العالمي. لكن في الوقت نفسه، لا ينبغي لها أن تفعل أي شيء يتجاوز قدراتها الحالية، وإيجاد توازن ديناميكي بين الضروري والممكن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *