مزيد من الضحايا المدنيين نتيجة الهجمات الروسية على المدن الاوكرانية

مزيد من الضحايا المدنيين نتيجة الهجمات الروسية على المدن الاوكرانية

4/3/2024

إن القتل المنهجي للمدنيين الأوكرانيين نتيجة للهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات الانتحارية المسيرة يجب أن يؤدي إلى فرض المزيد من العقوبات عليها.

تتعمد القوات الروسية ضرب الأهداف المدنية في أوكرانيا بالصواريخ والطائرات المسيرة. في ليلة 2 مارس 2024، نفذت القوات الجوية الروسية هجوماً آخر بطائرات انتحارية مسيرة على المدن الأوكرانية، مما أسفر عن أكبر دمار خلال فترة الغزو الروسي الشامل في مدينة أوديسا، ومقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين فيها.

اذ تم إطلاق 8 طائرات مسيرة انتحارية من البحر الأسود باتجاه أوديسا. دمرت قوات الدفاع الجوي الاوكراني 7 طائرات مسيرة، لكن طائرة مسيرة واحدة اصابت مبنى سكني مكون من 9 طوابق. تم تدمير جزء من مدخل المبنى الذي يحتوي على 18 شقة نتيجة جريمة الحرب هذه التي ارتكبتها القوات الروسية.

صرح المدعي العام لأوكرانيا، أندريه كوستين، أن الروس استهدفوا عمدا مبنى سكنيا بطائرة بدون طيار: لم تكن هناك منشآت عسكرية قريبة، وهذا مظهر آخر من مظاهر الإرهاب، الذي يحاول الكرملين من خلاله قتل أكبر عدد من الأوكرانيين. المدنيين قدر الإمكان.

حتى صباح 3 مارس، تم تحديد أن 10 أشخاص لقوا حتفهم في أوديسا. ومن بينهم امرأتان صغيرتان لديهما أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و 8 أشهر على التوالي. ويوجد ما لا يقل عن 4 مدنيين تحت أنقاض المبنى المدمر.

إحدى القتلى، آنا حيدارجي، زوجة كاهن. تم العثور على ابنها الميت، تيموفي، البالغ من العمر ثلاثة أشهر، بجوار جثتها. تم العثور على جثة طفل بالغ من العمر 8 أشهر بين أحضان شابة ميتة ثانية: حاولت الأم تغطيته بنفسها عندما ضربت الطائرة الروسية بدون طيار المنزل.

إن الإرهاب المنهجي والإبادة الجماعية للأوكرانيين المسالمين يشكل “الوجه الحقيقي” لروسيا البوتينية، وهو ما يعكس نوايا الكرملين الحقيقية.

تحتاج أوكرانيا إلى أسلحة إضافية وأنظمة دفاع جوي لإنشاء نظام دفاع جوي عميق المستوى حول كل مدينة كبرى.

إن القتل المنهجي للمدنيين الأوكرانيين هو عنصر من عناصر الإرهاب الذي تمارسه الدولة الروسية، بعد ان فشلت خطط النظام الروسي لاحتلال أوكرانيا بسرعة وتكبد الجيش الروسي خسائر كبيرة دون تحقيق أي من أهدافه العسكرية.

منذ الأيام الأولى للغزو الشامل، ارتكب الجيش الروسي العديد من جرائم الحرب ضد المدنيين الأوكرانيين: سواء في الاراضي المحتلة أو في عمق الاراضي الاوكرانيا، بعيدا عن الجبهة، حيث يطلق الهجمات الصاروخية و الطائرات بدون طيار.

وهذا التكتيك، حسب اعتقاد النظام الروسي، ينبغي أن يساهم في إثارة الذعر والإحباط وإثارة المشاعر الانهزامية بين المدنيين الأوكرانيين، مما يدفعهم إلى البحث عن الخلاص في الخارج، الأمر الذي سيؤثر على عدد العمال في أوكرانيا، ويضرب إمكاناتها الاقتصادية والديموغرافية.

وفقاً للأمم المتحدة، قُتل 10,378 مدنياً وأصيب 19,632 خلال عامين من الغزو الروسي الشامل. وهذا هو الثمن الباهظ الذي دفعته أوكرانيا وما زالت تدفعه مقابل سماء هادئة فوق رؤوس الأوروبيين. الإحصائيات المشار إليها هي أفضل حجة لصالح فرض المزيد من العقوبات على الاتحاد الروسي.

إن إيقاف النظام الروسي لا يمكن تحقيقه إلا بالسلاح والعقوبات والعزلة الدولية الكاملة.

روسيا في القرن الحادي والعشرين تقتل المدنيين الأوكرانيين لمجرد أنهم أوكرانيين. ضحايا الطائرات الروسية بدون طيار هم من النساء والأطفال وكبار السن. هذه إبادة جماعية بالمعنى الكلاسيكي للكلمة.

إن الجرائم التي ارتكبتها روسيا في أوكرانيا هي مثال على التهديد المتزايد الذي يشكله الكرملين للعالم برمته. إذا لم يتم إيقاف روسيا، فسوف تتكرر هذه الجرائم في أوروبا.

إن النظام الروسي لا يفهم إلا لغة القوة، لذا فإن تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني، وبالتالي عدم جدوى الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار، هو السبيل الوحيد لمنع تكرار مأساة أوديسا وغيرها من المدن الاوكرانية التي تضررت و نتيجة هذه الهجمات.

إن توفير أنظمة دفاع جوي إضافية من شأنه أن يعزز حماية السماء الأوكرانية. وينطبق هذا بشكل خاص على المناطق الحدودية والجبهة في أوكرانيا، حيث يكون تواتر الهجمات الروسية هو الأعلى.

إن العقوبات والعزلة الدولية المتزايدة من شأنها أن تؤدي إلى إضعاف روسيا بشكل شامل. ويُنظر إلى الاعتراف بروسيا كدولة إرهابية على مستوى برلمانات الدول الغربية على أنه خطوة منطقية ردا على جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الروسي في أوكرانيا.

هذه بعض الصور للدمار و الضحايا في اوديسا نتيجة الههجو الروسي الذي اصاب منزلا مدنيا

ضحايا اطفال في اوديسا
المبنى المدمر في اوديسا
المبنى المدمر في اوديسا
صورة اخرى لضحايا اطفال في اوديسا
صورة اخرى لضحايا اطفال في اوديسا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *