إرهاب الطاقة الروسي في اوكرانيا

إرهاب الطاقة الروسي في اوكرانيا

13\2\2024

تستمر روسيا بممارسة إرهاب الطاقة والإبادة البيئية في أوكرانيا، وهذا مثال على التهديد المستقبلي الذي تشكله روسيا لأوروبا.

والهجوم الذي شنته القوات الروسية على مستودع للنفط في منطقة خاركوف، والهجوم على المحطة الحرارية لانتاج الطاقة في منطقة دنيبروبتروفسك، جزء من الإبادة البيئية المتعمدة والإرهاب في مجال الطاقة وسوف يؤديان، في نهاية المطاف، إلى إنشاء نظام دفاع جوي عميق المستوى حول كل مدينة رئيسية في أوكرانيا.

لقد استخدمت روسيا الإرهاب كأداة للحرب منذ الأيام الأولى للغزو الشامل لأوكرانيا، حيث ضربت البنية التحتية للطاقة والمدنية السكنية، وتسببت في أضرار بيئية، وغيرها من الاضرار.

وتتعمد روسيا تنفيذ عمليات إرهاب الطاقة، وتكثيفه في فترة الشتاء. إن تدمير البنية التحتية للطاقة للعدو منصوص عليه في العقيدة العسكرية السوفييتية، التي تسمح بضرب أهداف غير عسكرية، حتى لو أدى ذلك إلى خسائر فادحة في صفوف السكان المدنيين. ويختبر بوتين التكتيكات الإرهابية في أوكرانيا، والتي يمكنه استخدامها ضد الدول الأوروبية في ظل ظروف مواتية.

في ليلة 10 فبراير، شنت روسيا هجومًا واسع النطاق بطائرات بدون طيار على خاركوف. ونتيجة لضرب مستودع النفط، تسرب أكثر من 3000 طن من المنتجات النفطية إلى البيئة المحيطة، وتلوث حوالي 10000 متر مربع من الأراضي. ويعتبر هذا الهجوم بمثابة انتهاك لقوانين الحرب: فقد تسببت روسيا في كارثة بيئية محلية في منطقة خاركوف بسبب تلوث الأنهار والمياه الجوفية بالمنتجات النفطية.

في ليلة 13 فبراير، نفذت القوات الجوية الروسية هجومًا بطائرة بدون طيار على مدينة دنيبرو، حيث دمرت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية 10 طائرات بدون طيار هجومية. ونتيجة لضرب أحد محطات الطاقة الحرارية، انقطعت الكهرباء والمياه والتدفئة جزئيًا في المدينة.

في المنطقة المحيطة بمدينة دنيبرو، تم إغلاق المدارس مؤقتًا بسبب نقص الكهرباء، وتم إخلاء أحد المستشفيات حيث يتم علاج مرضى مصابين بأمراض خطيرة. لا يمر يوم في مدينة دنيبرو والمنطقة دون قصف. تعتبر مناطق الخطوط القريبة من الجبهة و المناطق الحدودية في أوكرانيا معرضة بشكل خاص للتهديد الإرهابي الروسي.

إن الهجمات الإرهابية المستمرة التي يشنها الاتحاد الروسي، والتي يجمع خلالها بين استخدام الطائرات بدون طيار وأنواع مختلفة من الصواريخ، يجعل من إنشاء نظام دفاع جوي عميق المستوى، حول كل مدينة رئيسية في أوكرانيا، أمرا لا مناص منه. إن الحماية الجيدة و المناسبة لقطاع الطاقة الأوكراني تشكل رسالة مهمة و مباشرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نوايا الغرب الحازمة في حماية نفسه من التهديد الإرهابي الذي يشكله النظام الروسي.

Залишити відповідь

Ваша e-mail адреса не оприлюднюватиметься. Обов’язкові поля позначені *