الهجوم الاوكراني المضاد لم يبدأ بعد!

الهجوم الاوكراني المضاد لم يبدأ بعد!

يسعى الطرفان إلى استنزاف موارد الطرف الاخر

مركز فيجن للدراسات الاستراتيجية

15/6/2023

نشرت وكالة رويترز للأنباء مقالا رصدت فيه العمليات الهجومية التي تشنها القوات الأوكرانية ذكرت فيه ان القوات الاوكرانية شنت عمليات هجومية مضادة، لكن المعركة الرئيسية لا تزال أمامها. حيث قامت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية بهذه العمليات بواسطة 3 ألوية من أصل 12 لواء مدربًا تدريبا عاليا.

أنشأت أوكرانيا 12 لواء مدرع، تسعة منهم مدربين ومجهزين في الغرب. وكتبت رويترز أن اللواء يضم عادة ما لا يقل عن 3.5-4 آلاف جندي.

بالإضافة إلى ذلك، هناك ثمانية ألوية هجومية أخرى قوامها 40 ألف جندي، شكلتها وزارة الداخلية في إطار مبادرة تطوع تحت اسم “الوية التحرير”.

وبحسب المقال، يسعى الطرفان إلى استنزاف موارد الطرف الاخر. على الرغم من أن القوات الأوكرانية لم يعد لديها مفاجأة استراتيجية، إلا أن المفاجأة التكتيكية لا تزال قائمة.

يبلغ عمق الخط الرئيسي للدفاع الروسي 10-15 كيلومترًا، وقد نفذت القوات الأوكرانية بالفعل عددًا من الضربات ضد القوات الروسية، استطاعت من خلالها تحرير 7 بلدات.

في الوقت نفسه، يذكر كاتبوا المقال أن القوات الأوكرانية يمكن أن تخسر ما يصل إلى 15٪ من مركبات برادلي الخاصة بها ونسبة محدودة من دبابات ليوبارد، لكن الإمدادات في الوقت المناسب من الغرب يمكن أن تغطي هذه الخسائر وسيكون الجيش الأوكراني مرة أخرى في حالة تأهب قتالي كامل.

بدوره، قال مستشار مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولاك، إن القوات المسلحة الأوكرانية لم تشن بعد هجومًا مضادًا، لكنها كانت تنفذ عمليات هجومية من أجل تحديد نقاط الضعف في خطوط الدفاع لدى القوات الروسية.

وقال: “لم نشن هجومًا مضادًا بالشكل المعروف حتى الآن، وفي ذات الوقت تقول روسيا: لقد انتصرنا بالفعل، لقد هزمنا بالفعل هجومًا مضادًا”.

وحدد بودولاك أهداف القوات الأوكرانية في المستقبل القريب:

الأول هو تدمير أكبر عدد ممكن من القوات الروسية من أجل زيادة الضغط النفسي على الجيش الروسي.

والثاني تدمير أكبر قدر ممكن من المعدات الروسية حتى لا تتمكن القوات الروسية من استخدامها.

وختم بودولاك قائلا: “العنصر الثالث – عدم وجود محور محدد. توضح أوكرانيا اليوم ما هي الحرب الحديثة – فهي تهاجم في العديد من الاتجاهات في وقت واحد. وهذا يعني، اليوم نثبت أنه بواسطة الأقلية العددية من الممكن حتى الهجوم في اتجاهات عديدة. هذه قصة فريدة من نوعها. لذلك، فإن الاختبار يسمح بالمضي قدمًا ويخلق حالة من الذعر”.

كما قال الرئيس التشيكي بيتر بافيل، في مقابلة مع راديو ليبرتي، إن القوات المسلحة الأوكرانية لم تشن بعد هجومًا مضادًا حقيقيًا، وأن الأهداف والنتائج الرئيسية لم تأت بعد.

حسب قوله، ما يحدث الآن في ساحة المعركة هو عمليات تكوينية.

وقال بافيل إن الاستعدادات للهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية ستستغرق وقتًا طويلاً. ومع ذلك، في رأيه، فإن القوات الأوكرانية لديها وقت قبل الشتاء، لأن الطقس في الوقت البارد لا يساعد على القيام بعمليات عسكرية نشطة: “كل ما لا يمكن تحقيقه هذا العام يجب تأجيله حتى الربيع المقبل على الأقل”، على حد قوله.

وكانت آنا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، قالت في وقت سابق إن القوات الأوكرانية خلال العمليات الهجومية تكبدت خسائر أقل بكثير من القوات الروسية.

في الوقت نفسه، ستقوم روسيا بتكثيف عملياتها الإعلامية – النفسية عبر نشر كم كبير من المعلومات التضليلية حول خسائر القوات الأوكرانية.