زيارة محتملة للرئيس الروسي بوتين إلى كوريا الشمالية

زيارة محتملة للرئيس الروسي بوتين إلى كوريا الشمالية

عبد الرحمن شريف

24/1/2024

قالت كوريا الشمالية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يزور البلاد في المستقبل القريب وسط تعميق العلاقات بين “الدكتاتورين”، ولوحظ في الآونة الأخيرة أنّ كل من روسيا وكوريا الديمقراطية تعملان على تعزيز التعاون بينهما، خاصة في المجال العسكري. وهكذا يتشكل في محور جديد: (روسيا – إيران – كوريا الشمالية). كما أنّ من أهم أهداف التعاون بين الاتحاد الروسي وكوريا الشمالية هو نقص القذائف لدى روسيا، وحاجتها إليها في حربها العدوانية على أوكرانيا.

كما يستمر توريد المواد العسكرية من كوريا الديمقراطية إلى الاتحاد الروسي: حيث أفادت الولايات المتحدة أنّ روسيا تلقت أكثر من ألف حاوية ذخيرة من كوريا الشمالية. وتم تأكيد هذه المعلومات من خلال صور الأقمار الصناعية التي قدمتها بريطانيا لمجموعة من خبراء في الأمم المتحدة.

وفي سياق موازٍ، أفاد المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين أنّ الفحص العلمي والتقني الأولي أكد أنه في 2 يناير، استخدمت روسيا صواريخ كورية شمالية لمهاجمة خاركيف. وبذلك لا بد من التنويه أنّه خلال العام الماضي، كثفت كوريا الشمالية بشكل كبير تجاربها للأسلحة، بما في ذلك الاختبار الأخير (للمرة الأولى) لإطلاق طائرة دون طيار تعمل بالطاقة النووية تحت الماء، وصاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب.

كما ويتجلى تعزيز التعاون الوثيق بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والاتحاد الروسي أيضًا من خلال الزيارات الثنائية: فقد كانت وزيرة خارجية  كوريا الشمالية في روسيا في الفترة من 15 إلى 17 يناير لتعزيز “التعاون الاستراتيجي ” بين البلدين، وخلال زيارتها دعت بوتين لزيارة بيونغ يانغ.

كما وينطوي التعاون العسكري بين الاتحاد الروسي وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على العديد من المخاطر.

كلا النظامين الاستبداديين يتجاهلان القانون الدولي، ويستخدمان الابتزاز النووي. ونتيجة لهذا التعاون، فإن الوضع في ساحة المعركة في أوكرانيا وشبه الجزيرة الكورية قد يتفاقم. وفي أسوأ الحالات، قد تندلع حرب أكبر. ويُظهر تعزيز التعاون بين النظامين مرة أخرى الحاجة إلى تحديث البنية الأمنية العالمية: فالعالم كله الآن يتعرض لخطر تفعيل بؤر جديدة للصراعات العسكرية والحروب، والأعراف والقواعد التي تم وضعها بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. فالحرب العالمية الثانية والحرب الباردة لم تعد قادرة على وقف اندلاع أعمال عدوانية جديدة.

*المصدر:   Transparency News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *