قمة المجلس الأوروبي و تخصيص المساعدات لأوكرانيا

اوكرانيا - اتحاد اوروبي

قمة المجلس الأوروبي

تخصيص المساعدات لأوكرانيا من شأنه أن يعزز القوات الاوكرانية ويصبح استثماراً في أمن أوروبا

28/1/2024

من المقرر أن تعقد قمة المجلس الأوروبي في الأول من فبراير. وتتوقع أوكرانيا أن يتم اتخاذ قرار إيجابي بشأن تخصيص الدعم المالي بمبلغ 50 مليار يورو في إطار برنامج Ukraine Facility . مبدئيا، هناك موافقة من جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 على دعم القرار المحدد. من الجدير بالذكر انه في قمة زعماء الاتحاد الأوروبي التي عقدت في 15 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، استخدم رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، حق النقض (الفيتو) ضد القرار المتعلق ببرنامج المساعدات المالية لأوكرانيا. وقال أوربان في وقت لاحق إن المجر ستوافق على عدم استخدام حق النقض ضد اقتراح الاتحاد الأوروبي بتخصيص تمويل بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا، لكن سيتعين على بروكسل إلغاء تجميد مبلغ 30 مليار يورو المخصص للمجر الذي تم فرضه بسبب عدم التزام بودابست بمعايير الشفافية و الديمقراطية.

وقد صرح وزير الخارجية الاوكراني، دميترو كوليبا، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية ليتوانيا، غابرييلوس لاندسبيرجيس، يوم السبت 27 يناير قائلاً: “لدى أوكرانيا توقعات مشجعة من قمة المجلس الأوروبي”.

بالاضافة الى ذلك، قالت وزيرة الخارجية الفنلندية، إيلينا فالتونين، إن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، لن يمنع مساعدات الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا البالغة 50 مليار يورو، حيث يعد تعزيز عملية دعم أوكرانيا إشارة إيجابية في سياق الوحدة الأوروبية ووعي بروكسل بالتهديد الروسي.

انطلاقا من التهديدات التي تصدر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، و مسؤولين كبار في الحكومة و النظام الروسي، للدول المحيطة لروسيا في الاتحاد الاوروبي، منها تهديدات بـ “إستعادة اراض كانت تحت سيطرة الامبراطورية الروسية”، مثل التهديدات لرومانيا و بولندا ودول البلطيق و فنلندا و السويد، او بالقصف النووي بصواريخ استراتيجية، مثل برلين ولندن وباريس، فإن تقديم المساعدات إلى أوكرانيا يشكل استثماراً هاما في أمن أوروبا.

كذلك يعتبر هذا الدعم الاوروبي بالغ الأهمية بالنسبة لأوكرانيا، التي تتصدى للعدوان الروسي وتدافع عن استقلالها و حريتها وسيادتها. إن مبلغ 50 مليار يورو مساهمة مهمة لدعم الاقتصاد الأوكراني وصناعته وبرامجه الاجتماعية على مدى السنوات الأربع المقبلة. حيث وضع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كل شيء على المحك ويستعد لحرب طويلة. الأطر الجغرافية والزمنية لهذه الحرب ليست محدودة – كل شيء يتقرر في ساحة المعركة ويعتمد على الإمكانات القتالية المتاحة للجيشين الروسي و الاوكراني. وفي ظل الظروف الحالية فإن تقديم الدعم لأوكرانيا في الوقت المناسب يشكل السبيل الوحيد لحماية أوروبا من تلك المخاطر والتهديدات التي قد تنشأ عن النشاط العسكري المتزايد من جانب الكرملين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *