لماذا سأتخلى عن جنسيتي الإسرائيلية

لماذا سأتخلى عن جنسيتي الإسرائيلية

لماذا سأتخلى عن جنسيتي الإسرائيلية

ناداف غازيت

المصدر: I Am Renouncing My Israeli Citizenship. Here’s Why.

ترجمة: محمود الصباغ – كاتب و مترجم

25/4/2024

مقدمة المترجم

“لقد رأيت بأم عيني كيف نجح تصنيع التاريخ وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم . لعل أشد ما تكون المواقف وضوحاً حين تأتي من “داخل البيت” .  ولعل البعض سيفهم الأمر كموقف شخصي ورد فعل عاطفي، بسبب مشاعر الذنب القوية التي تتغلغل في ضمير الكاتب بسبب ماضيه “الصهيوني” كمستوطن عاش على أرض ليس أرضه وفي بلد ليس بلده. وسوف يقال أن هذا سبب نفسي كافي للتمرد على الصهيونية والسياسات الإسرائيلية. غير أن ما يجعل موقف الكاتب أكثر صلابة وموضوعية هو ما نراه في سلوك الجيش الإسرائيلي الوحشي ليس في قطاع غزة فحسب، بل في جميع مدن وقرى وبلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة؛ ناهيك عن حالة القمع الشديد للفلسطينيين خلف الخط الأخضر.

عندما يشهد الأفراد الأحداث وتطورات العمليات العسكرية والهجمات على المدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة، فسوف يؤثر ذلك بشكل كبير على قناعاتهم ومواقفهم وتمسكهم برفض السلوك الاستعماري للمشروع الصهيوني وتبني موقف أكثر صرامة، ويحثهم على إعادة التفكير بالمنظومة الفكرية- التربوية التي نشأوا عليها. وقد يدفعهم هذا  إلى البحث عن فهم أعمق للواقع الذي يعيشه وللعلاقات بين الشعوب والثقافات المختلفة في المنطقة. يمكن أن يؤدي هذا الشعور بالذنب إلى الشعور بالمسؤولية لتغيير الوضع والعمل نحو العدالة والتضامن مع الضحايا والمستضعفين. وعلى ضوء هذا يبين لنا الكاتب الأسباب الوجيهة التي دفعته للتخلي عن جنسيته “الإسرائيلية”

ملاحظة: أضيفت الهوامش لسهولة المتابعة

……..

كان من المفترض  تواجدي يوم السادس من تشرين الثاني المنصرم في القنصلية الإسرائيلية في نيويورك للبدء في الإجراءات  العملية للاستمارة التي قدمتها لطلب التخلي عن جنسيتي الإسرائيلية. وفي صباح ذلك اليوم، واستعداداً للمقابلة، كنت قد انتهيت من كتابة خطاب توضيحي أشرح فيه للشعب الإسرائيلي ولدائرة الهجرة الإسرائيلية أسباب رغبتي في التنازل عن جنسيتي. وأثناء ذلك كانت دولة الفصل العنصري الإسرائيلية وجيشها وجمهور المستوطنين في الضفة الغربية(1) قد ارتكبوا مجازر وفظائع لا حصر لها على مدى الأسابيع القليلة السابقة فقط، فتعرضت المشافي والمدارس والكنائس(2،3،4،5) للقصف وقُتل وجُرح وشُرد آلاف الفلسطينيين. وما مشاهد الإبادة الجماعية(6) التي شهدناها منذ السابع من تشرين الأول الفائت سوى فصل مرعب من فصول الوحشية المطلقة واللاإنسانية للمشروع الصهيوني لاستعمار فلسطين على مدى العقود الماضية، وهو استمرار جليّ للنكبة، وسرقة الأراضي الفلسطينية، وسياسات التطهير العرقي المتواصلة والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني منذ العام 1948 وقبله(7،8).

الفلسطينيون الذين نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية يلجأون إلى مستشفى ناصر مع استمرار الهجمات في خان يونس بغزة
الفلسطينيون الذين نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية يلجأون إلى مستشفى ناصر مع استمرار الهجمات في خان يونس بغزة في 03 ديسمبر 2023.

في العام 2017، اعتقلت الجيش الإسرائيلي الفتاة عهد التميمي(9)  التي كانت تبلغ من العمر 16 عاما آنذاك (يعتبر أمراً شائعاً في إسرائيل تعرض الأطفال الفلسطينيين للاحتجاز والإيذاء الجسدي والجنسي والعقلي(10). ثم عادوا واعتقلوها مرة أخرى في السادس من تشرين الثاني الماضي(11) ليفرجوا عنها بعد ثلاثة أسابيع ضمن عملية تبادل الأسرى)،

أذكر إني بدأت في حضور مسيرات من قبل منظمة “في  حياتنا Within Our Lifetime”(12)، حيث سمعت نردين كسواني تتطرق إلى موضوع تخلي الإسرائيليين عن جنسيتهم كوسيلة للمضي قدماً [في النضال ضد السياسات الإسرائيلية الحالية] – ومن يومها لم تفارق هذه الفكرة رأسي. كنت أعيش في نيويورك منذ العام 2012، لكنني نشأت في أسرة إسرائيلية صهيونية، ولا يمكنني الوصف بالكلمات حجم العار الذي غمرني لمشاركة أفراد أسرتي في العنف الصهيوني. ولم يمنعني عدم خدمتي في الجيش الإسرائيلي لأسباب طبية، من تجاهل موقعي كمستوطن. وظللت، مثل ملايين الإسرائيليين، مغيباً -من قبل الدولة ونظامها التعليمي- [عمّا حولي] عن قصد. ولكن هذا لم يمثل لي نهاية العالم؛ فما إن تبدأ في التخلي وعدم الاستماع للبروباغاندة الصهيونية حتى تشعر باللاعودة؛ ويصبح العالم حولك أكثر منطقيةً وتفهماً، وينتابك إحساس قوي مشابه لما سمعته عن أولئك الذين فروا من منظومة العقائد المتطرفة.

على العموم، حددت القنصلية الإسرائيلية أخيراً وبعد معالجة بعض العقبات القانونية، موعداً لي في أيلول وأكدته قبل أسبوع. وفي صباح يوم الموعد، تلقيت إشعاراً بإلغاء الاجتماع بسبب “حادث أمني” في المبنى وحددوا لي موعداً جديداً في 20 تشرين الثاني. ونظراً لأنني كنت أخطط دائماً لإعلان تنازلي عن جنسيتي الإسرائيلية  وكنت أعمل على خطاب توضيحي أشرح فيه أسبابي الخاصة، فقد قررت إعلانه على وسائل التواصل الاجتماعي الذي سرعان ما انتشر على نطاق واسع(13). ولسوء حظ إسرائيل، فقد ساهمت حملة الإبادة الجماعية الأخيرة التي شنتها في متابعة رسالتي لأكبر عدد ممكن من المتابعين.

في 20 تشرين الثاني، ذهبت إلى الموعد الذي أعيد جدولته فقط ليتم حرماني من فرصة تقديم طلبي لأنني لا أملك لأوراق تثبت إعفائي من الخدمة العسكرية (لا أملك في الحقيقة أي إمكانية متاحة للحصول على تلك الوثائق). وعلى هذا، ستكون آرائي هنا وسيلة لإلقاء مزيد من الضوء والتوضيح لاختياري هذا السلوك العلني لإعلان التخلي عن جنسيتي ولماذا أشجع الآخرين على القيام بذلك أيضاً.

كثيراً ما سُألت منذ نشر رسالتي كيف استطعت التخلص من الدعاية الصهيونية. وفي حين كنت دائم الظن بميلي إلى اليسار ،فقد كنتُ أجهلُ الكثير. ومن ثم عملتُ على إعادة تعليم نفسي، لا سيما بعد أن قتل دانيال بانتاليو من قسم شرطة نيويورك إريك غارنر(14)، فبدأت في حضور احتجاجات حياة السود مهمة Black Lives Matter. وعلمني الأصدقاء السود الذين كنت متواجداً معهم في ذات الدوائر الاجتماعية -والذين لا أستطيع حقاً رد جميل ما صنعوه معي وتخصيص جزء من وقتهم وجهدهم لتعليمي وتثقيفي في حقل التاريخ الأساسي للشرطة والعنصرية في الولايات المتحدة.

لقد شاهدت أو  شاركت في العديد من الاحتجاجات كتلك التي نُظمت في المتاحف(15) في أنحاء المدينة والتي كشفت عن العلاقات المترابطة لآلية القمع، كما  تابعت المزيد والمزيد من الباحثين السود والسكان الأصليين والفنانين والمنظمين من أصول مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي. ومن هنا بدأت أفهم العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، و[ضرورة] النضال من أجل تحرر فلسطين ، والشعوب المضطهدة في أنحاء العالم(16).

لقد تعلمت من “أنجيلا ديفيس”(17) عن التضامن مع أهل فيرغسون بولاية ميسوري والفلسطينيين الذين عرضوا على المنظمين أدوات ملموسة للتعامل مع عناصر الشرطة الذين دربتهم إسرائيل. [يشير الكاتب إلى أحداث العام 2014 وإلى دعم الفلسطينيين للمنظمين في مدينة فيرغسون حين  وضعوا السكان في ضوء معرفتهم وتجربتهم في التعامل مع القوى الأمنية المتمركزة والمسلحة التي تم تدريبها بواسطة إسرائيل- المترجم]. وتعلمت من “نيك إستيس:(18) عن النفط والأرض والاستعمار الاستيطاني للكفاح ضد خط أنابيب داكوتا. وكانت اللحظة التي فتحت عيني بشكل خاص عندما قرأت كتاب “روكسان دنبار أورتيز”(19) “تاريخ الشعوب الأصلية للولايات المتحدةAn Indigenous Peoples’ History of the United States ” ورأيت الأساطير ذاتها التي تعلمتها في إسرائيل تنعكس في الإيديولوجية الاستعمارية الاستيطانية في الولايات المتحدة.

تعلمت أيضا من “هارشا واليا”(20) عن عنف الحدود، ومن “ماريام كابا”(20) عن الشرطة وإلغاء السجون ؛ وما زلت أتعلم من “إيماني باربارين”(21) عن القدرة والإعاقة كخيط يربط جميع أشكال القمع. وكنت محظوظاً عندما تعلمت من فلسطينيين مثل “نورا عريقات”(22) عن الفصل العنصري الإسرائيلي. كما ساعد إسرائيليون آخرون مثل “إيلان بابيه”(23) في تفكيك بعض الأساطير في السردية الصهيونية الموجهة للعالم.

ومن خلال هذا التعلم المتزايد باستمرار وفهمي لدوري كمستوطن في الولايات المتحدة، تمكنت من التفكير وفهم دوري كمستوطن نشأ في فلسطين المستعمرَة والطبيعة المترابطة لنضالات الفلسطينيين، والإبادة الجماعية المستمرة في غزة، وملايين النازحين والقتلى (24، 25، 26) في جمهورية الكونغو الديمقراطية(27) والسودان(28). وتسليح قوات الشرطة هنا في الولايات المتحدة كما نرى في المثال الصارخ لمدينة الشرطة في أتلانتا (29، 30)– على سبيل المثال لا الحصر من الصراعات الحالية.

تمثل الصهيونية الحديثة، التي ظهرت في أواخر القرن الثامن عشر، مشروعاُ استعمارياً استيطانياً(31) غير أخلاقي ولا أخلاقي وشرير، يتمسك بالأكاذيب(32) والعنصرية(33) والبروباغاندة(34) ودعم القوى العظمى العالمية التي لها مصالحها الخاصة(35) في المنطقة الغنية بالموارد(36).

لا يمكن للصهيونية أن توفر “ملاذا آمنا” لليهود لتناقضها مع القيم اليهودية. ونرى ذلك في الطريقة التي تظهر فيها الحكومة (التي يقودها حالياً رئيس الوزراء الفاشي الإبادي بنيامين نتنياهو) استعدادها لقتل الإسرائيليين والرهائن(37، 38، 39) (الذين قدم بعضهم روايات وشهادات(40، 41)، عن السابع من تشرين وفترة حجزهم(42، 43)، لا تتناسب مع الرواية الإسرائيلية عن السلوك الوحشي الذي لا يرحم واللا معقول لحماس)؛ وكذلك موظفو المنظمات الطبية الدولية والأمم المتحدة أثناء قصف غزة(44، 45). نرى ذلك أيضاً في قمع الاحتجاجات في إسرائيل(46، 47) -الطبيعة التي كان قد  انتقدها الفلسطينيون(48). كما نرى ذلك في الطريقة التي تعامل بها إسرائيل الناجين الإسرائيليين من الهولوكوست، الذين يعيش ثلثهم تحت خط الفقر (49)وعليهم أن يختاروا بين الغذاء والضروريات الأساسية الأخرى في بعض الأحيان.

يمكننا الجدال، بسهولة، بأن معاداة السامية  تعود بالمنفعة  لمجتمع المستعمِرين  والمستعمَرة التي تأسست وتم الحفاظ عليها بفضل خوف مستوطِنيها(50). وبالتالي، من مصلحة إسرائيل تأجيج نيران معاداة السامية(51)، مما يجعل اليهود في أنحاء العالم أقل أماناً.

لقد قالها مؤسس الصهيونية السياسية الحديثة، تيودور هرتزل، حين زعم(52) أن أولئك المعادين للسامية “سيصبحون أكثر صدقاءنا ثقة، وأن الدول المعادية للسامية ستكون من أوثق  حلفائنا”.

 

الهوامش

  1. https://www.aljazeera.com/opinions/2023/11/29/a-nakba-is-unfolding-in-the-occupied-west-bank-too
  2. https://www.youtube.com/watch?v=HEshXyNXEs4&t=496s
  3. https://www.aljazeera.com/news/2023/11/14/israels-attacks-on-hospitals-should-be-investigated-as-war-crimes-hrw
  4. https://www.middleeasteye.net/news/israel-palestine-war-bombs-hospitals-schools-blinken-jordan
  5. https://www.aljazeera.com/news/2023/10/20/war-crime-israel-bombs-gaza-church-sheltering-displaced-people
  6. https://www.thenation.com/article/archive/harvard-law-review-gaza-israel-genocide/
  7. https://imeu.org/article/quick-facts-the-palestinian-nakba
  8. https://prismreports.org/2023/11/30/why-i-am-renouncing-my-israeli-citizenship/
  9. https://www.aljazeera.com/news/2017/12/20/palestinian-ahed-tamimi-arrested-by-israeli-forces
  10. https://www.savethechildren.net/news/stripped-beaten-and-blindfolded-new-research-reveals-ongoing-violence-and-abuse-palestinian?s=09
  11. https://www.aljazeera.com/program/newsfeed/2023/11/30/palestinian-activist-ahed-tamimi-freed-under-israel-hamas-truce
  12. https://wolpalestine.com/
  13. https://twitter.com/fiona_lone/status/1721516856429646318?s=20
  14. https://prismreports.org/2020/01/13/when-police-kill-black-and-brown-people-family-members-deaths-reveal-heavy-toll-of-injustice/
  15. https://hyperallergic.com/329225/decolonizethisplace-demands-removal-natural-history-museums-roosevelt-statue/
  16. https://www.ijan.org/projects-campaigns/israels-worldwide-role-in-repression/israels-worldwide-role-in-repression-pamphlet/
  17. https://www.haymarketbooks.org/books/780-freedom-is-a-constant-struggle
  18. https://www.versobooks.com/products/600-our-history-is-the-future

19.https://www.beacon.org/An-Indigenous-Peoples-History-of-the-United-States-P1164.aspx

  1. https://www.haymarketbooks.org/books/1553-border-and-rule
  2. https://crutchesandspice.com/
  3. https://www.cambridge.org/core/journals/american-journal-of-international-law/article/race-palestine-and-international-law/BFAC419AF622082D82D9D28BCAEE6D72
  4. https://www.versobooks.com/products/370-ten-myths-about-israel
  5. https://www.democracynow.org/2023/11/10/headlines/7_million_people_in_the_democratic_republic_of_the_congo_are_now_displaced
  6. https://apnews.com/article/congo-displaced-migration-conflict-88975c963b3e1c61d7635de00881f4dd
  7. https://www.amnesty.org/en/latest/news/2023/10/sudan-civilians-still-being-killed-and-displaced-after-six-months-of-conflict/
  8. https://www.economist.com/middle-east-and-africa/2022/06/02/mossad-a-mining-magnate-and-a-mystery-in-congo
  9. https://www.reuters.com/investigates/special-report/sudan-politics-darfur-attacks/
  10. https://prismreports.org/2023/11/14/stop-cop-city-gilee-palestinian-genocide/

30.-. https://www.commondreams.org/news/stop-cop-city-march

  1. https://core.ac.uk/download/pdf/30707675.pdf
  2. https://www.aa.com.tr/en/middle-east/israel-lied-about-what-happened-at-oct-7-music-festival-to-justify-genocide-hamas/3058949
  3. https://www.huffpost.com/entry/miri-regev-sudan_n_1543079
  4. https://www.aljazeera.com/opinions/2023/11/22/watching-the-watchdogs-americas-reckoning-with-israeli-media-manipulation
  5. https://www.youtube.com/watch?v=86Nrv5izaTs
  6. https://www.planetcritical.com/p/everybody-wants-gazas-gas
  7. https://mondoweiss.net/2023/10/a-growing-number-of-reports-indicate-israeli-forces-responsible-for-israeli-civilian-and-military-deaths-following-october-7-attack/?utm_content=buffer550ff&utm_medium=social&utm_source=twitter&utm_campaign=buffer
  8. https://electronicintifada.net/blogs/ali-abunimah/israeli-helicopter-shot-civilians-7-october-rave-police-find
  9. https://archive.ph/BrCoj
  10. https://electronicintifada.net/content/israeli-forces-shot-their-own-civilians-kibbutz-survivor-says/38861
  11. https://www.nbcnews.com/news/world/israeli-hostage-handshake-hamas-rcna121852
  12. https://archive.is/eHO2t
  13. https://twitter.com/thecradlemedia/status/1728913960324509711?s=43&t=4JWF_yrZSv2d09nXj9TVOQ
  14. https://www.msf.org/msf-doctors-killed-strike-al-awda-hospital-northern-gaza-palestine
  15. https://news.un.org/en/story/2023/11/1143512
  16. https://www.independent.co.uk/tv/news/israel-protests-judicial-bill-water-cannons-b2381542.html
  17. https://mondoweiss.net/2023/11/first-tel-aviv-anti-war-demonstration-reveals-the-limits-on-protest-in-todays-israel/
  18. https://www.independent.co.uk/tv/news/israel-protests-judicial-bill-water-cannons-b2381542.html
  19. https://www.jpost.com/opinion/article-729069
  20. https://foreignpolicy.com/2010/09/08/how-anti-semitism-helped-create-israel-2/
  21. https://orientxxi.info/magazine/how-israel-manipulates-the-struggle-against-anti-semitism,2906
  22. https://www.aljazeera.com/opinions/2012/12/24/zionism-anti-semitism-and-colonialism

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *