الخدمات الخاصة الروسية في أوروبا تتخفى تحت ستار الأعمال التجارية

الخدمات الخاصة الروسية في أوروبا تتخفى تحت ستار الأعمال التجارية

عبد الرحمن شريف

6|2|2024

نشر موقع (The Insider) خبرا يزعم فيه أنّه تم العثور في بروكسل على عميل المخابرات الروسية  فيكتور لابين، الذي يقوم، مع عائلته، بتزويد مجمع الدفاع الروسي بآلات قياس الإحداثيات. وهنا يجب التنويه أنه غالبًا ما تكون الأعمال التجارية الروسية في أوروبا بمثابة غطاء للخدمات الخاصة الروسية  أو تتعاون معها بشكل وثيق. بالإضافة إلى ذلك، تساعد الشركات ذات الجذور الروسية روسيا في التحايل على العقوبات من خلال توريد السلع العسكرية أو السلع ذات الغرض المزدوج على وجه الخصوص. ويمتلك العميل الروسي فيكتور لابين مع ولديه رومان ورسلان مجموعة  Groupe d’Investissement Financier  في بلجيكا. من خلاله، يتم توريد المعدات النادرة للصناعة العسكرية الروسية – وبشكل أكثر دقة، إلى شركة موسكو سوناتيك ذات المسؤولية المحدودة، المملوكة لشركة رسلان لابين.

وكانت شركة Sonatek LLC مقاولًا لثمانية عشر شركة دفاع روسية على الأقل في عام 2022. وتستورد الشركة أجهزة قياس من دول مختلفة منها إيطاليا (Tomelleri Engineering)  وألمانيا (Messtechnik) وبريطانيا (Aberlink)، والتي يصعب استبدالها في الاتحاد الروسي. والشركات الروسية  المتواجدة في أوروبا تتبع لأكبر الشركات الروسية مثل  غازبروم، لوك أويل، روزنفت، روساتوم، سيبور هولدينغ، مجموعة يوروتشيم، نوفاتيك، شركة الأنابيب والمعادن (TMK)، ترانس ماش هولدينغ (TMK)، فوساجرو، سويك، نوريلسك نيكل، روسال، سبيربنك – ولديها مكاتب تمثيلية خاصة بها في أوروبا وتحت ستار موظفي الشركات الروسية، قد يكون هناك عملاء للخدمات الخاصة الروسية في أوروبا، والذين يضرون بالأمن الأوروبي، ليس فقط بشكل غير مباشر من خلال نقل البضائع الخاضعة للعقوبات إلى الاتحاد الروسي، ولكن أيضًا بشكل مباشر من خلال جمع بيانات السكان الأوروبيين، والتجسس بالقرب من القواعد العسكرية. ومرافق البنية التحتية الحيوية. كما أن الأعمال التجارية الروسية ليس لها مكان في أوروبا. وبدعوى “استقلالها” عن الغرب، تواصل روسيا جني الأموال في أوروبا من خلال رعاية حرب ضد القيم الأوروبية. وعلى هذا فقد تركزت أغلب الأصول الروسية في قبرص ـ أكثر من 106 مليار دولار. وفي المركز الثاني جاءت لوكسمبورج (95 مليار دولار)، وفي المركز الثالث المملكة المتحدة (65 مليار دولار). وتشكل الشركات التي تم تأسيسها أو المرتبطة بالروس تهديدًا للأمن الأوروبي، حيث يمكن أن يؤدي الوجود النشط لعملاء المخابرات الروسية إلى هجمات إلكترونية وتسريب البيانات. إن منع الشركات الروسية من العمل في أوروبا أمر مهم للحفاظ على الأمن.

المصدر : Transparency News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *